2025-07-04 15:33:19
في عام 2017، كتب كريستيانو رونالدو أحد أبرز فصول مسيرته الأسطورية في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث قاد ريال مدريد للفوز باللقب الثاني عشر في تاريخ النادي، متوجًا جهوده بأداء استثنائي طوال البطولة.
الأداء الاستثنائي في مراحل البطولة
لعب رونالدو دورًا محوريًا في مسيرة ريال مدريد نحو التتويج، حيث سجل 12 هدفًا في 13 مباراة، ليصبح هداف البطولة للموسم الخامس في مسيرته. بدأ تألقه من مرحلة المجموعات، حيث سجل هدفين في مرمى بوروسيا دورتموند، ثم أكمل عروضه المميزة في الأدوار الإقصائية.
في دور الـ16 أمام نابولي، سجل رونالدو هدفين في الذهاب والإياب، بينما أضاف ثلاثة أهداف حاسمة في مباراتي ربع النهائي أمام بايرن ميونخ. وفي نصف النهائي، سجل هاتريك في الذهاب ضد أتلتيكو مدريد، ليضمن تأهل فريقه إلى النهائي بسهولة نسبية.
النهائي التاريخي في ميلانو
في 3 يونيو 2017، تواجه ريال مدريد مع يوفنتوس على ملعب سان سيرو في ميلانو. على الرغم من أن يوفنتوس كان يُعتبر أحد أقوى الفرق دفاعيًا في أوروبا، إلا أن رونالدو كسر كل التوقعات بتسجيله هدفين في المباراة، التي انتهت بنتيجة 4-1 لصالح ريال مدريد.
الهدف الأول جاء بعد تمريرة عرضية من داني كارفاخال، حيث سدد رونالدو كرة قوية من داخل المنطقة، بينما سجل الهدف الثاني بتسديدة دقيقة من على حافة المنطقة. كان أداؤه في النهائي تتويجًا لموسم كامل من العطاء والتفاني.
إرث رونالدو في دوري الأبطال
جاء هذا اللقب ليعزز مكانة رونالدو كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة، حيث أصبح أول لاعب يسجل في ثلاث نهائيات مختلفة لدوري الأبطال. كما سجل رقمًا قياسيًا جديدًا كأكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في موسم واحد من مرحلة خروج المغلوب (10 أهداف).
بعد هذا الإنجاز، أكد رونالدو أنه لا يزال في قمة مستواه رغم تقدمه في السن، حيث واصل تحطيم الأرقام القياسية وتقديم العروض البطولية. حتى اليوم، يظل أداؤه في نسخة 2017 من دوري أبطال أوروبا أحد أبرز المحطات في مسيرته التي لا تنسى.
ختامًا، يبقى كريستيانو رونالدو أيقونة للعزيمة والتفوق، وتتويجه بلقب دوري الأبطال عام 2017 خير دليل على أن الأساطير لا تعرف المستحيل.
