2025-09-18 06:25:24
أسدل الستار أمس الأربعاء على مباريات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2022 في الكاميرون، حيث شهدت البطولة ظهوراً عربياً باهتاً وأظهرت فقراً تهديفياً ملحوظاً. ورغم المشاركة القياسية للفرق العربية التي بلغت 7 منتخبات، إلا أن الأداء كان مخيباً للآمال حيث لم يحقق سوى فريق عربي واحد الانتصار.
المغرب كان النجم العربي الوحيد في هذه الجولة، حيث تمكن من الفوز على غانا بهدف نظيف سجله سفيان بوفال. هذا الفوز يأتي في إطار سلسلة انتصارات المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، الذي قاد الفريق سابقاً للفوز بجميع مبارياته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. لكن هذا الهدف بقي الهدف العربي الوحيد في كل مباريات الجولة الأولى.
في الجانب الآخر، قدمت المنتخبات العربية الأخرى أداءً مخيباً. المنتخب الجزائري حامل اللقب تعادل سلبياً مع سيراليون المتواضع، بينما تعادل السودان بدون أهداف مع غينيا بيساو. المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (7 ألقاب) خسر أمام نيجيريا بهدف نظيف، وهي أول خسارة للمنتخب المصري في مباراة افتتاحية منذ 20 عاماً.
كما خسرت تونس أمام مالي بهدف نظيف، فيما خسرت موريتانيا وجزر القمر في مبارياتهما الأولى بالبطولة. هذه النتائج المخيبة تضع المنتخبات العربية في موقف صعب يتطلب تحسناً ملحوظاً في الجولات المقبلة.
أما على الصعيد التهديفي، فقد شهدت البطولة معدلاً منخفضاً جداً للتسجيل. سُجل في المباريات الـ12 الأولى 12 هدفاً فقط بمعدل هدف واحد في المباراة، وهو انخفاض كبير مقارنة بالنسخة السابقة من البطولة التي سجلت 27 هدفاً في الجولة الأولى بمعدل 2.25 هدف في المباراة.
هذه الإحصاءات التهديفية المتواضعة تجعل من نسخة 2022 واحدة من أفقر نسخ كأس أمم أفريقيا من حيث التسجيل في الجولة الأولى. الكاميروني فانسون أبو بكار يتصدر قائمة الهدافين برصيد هدفين، بينما يتقاسم 10 لاعبين المركز الثاني برصيد هدف لكل منهم.
هذه البداية المتواضعة للبطولة تثير التساؤلات حول مستوى المنافسة والأداء الهجومي للفرق المشاركة، خاصة مع تفوق التكتيكات الدفاعية والأخطاء الهجومية التي أثرت على معدلات التسجيل.
