2025-09-22 05:49:52
شكلت قضية اختيار أبناء نجوم كرة القدم الدوليين للمنتخبات التي سيمثلونها محوراً رئيسياً للعديد من التقارير الصحفية الجزائرية الأخيرة، حيث ركزت على اللاعبين العالميين المنحدرين من أصول جزائرية أو المتزوجين من جزائريات.
وتأتي قصة الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان وأبنائه الأربعة في صدارة هذه القضايا. وفقاً لصحيفة “الشروق الرياضي” الجزائرية، منح زيدان أبناءه حرية اختيار المنتخب الذي يرغبون في تمثيله، حيث يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسبانية إلى جانب أصولهم الجزائرية. ويبرز الابن الأكبر إنزو كأبرز المرشحين لتمثيل المنتخب الجزائري، خاصة بعد انتقاله من ريال مدريد إلى فريق ألافيس الإسباني.
ولا تقتصر القصة على عائلة زيدان فقط، فالتقارير تناولت أيضاً حالة النجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي اعتنق الإسلام وتزوج من جزائرية. وأطلق ريبيري أسماء عربية إسلامية على ابنيه سيف الإسلام ومحمد، مما يعزز احتمالية توجههما لتمثيل الجزائر في المستقبل، خاصة في ظل العلاقة المتوترة التي تربط ريبيري بالصحافة الفرنسية.
كما سلطت التقارير الضوء على نجمي الكرة الفرنسيين السابقين إيريك أبيدال وإيريك كانتونا، حيث تزوج كل منهما من جزائرية وأظهر ارتباطاً واضحاً بالهوية الجزائرية. وكانتونا تحديداً معروف بانتقاده الدائم لفرنسا وتبنيه للقضايا الجزائرية، بينما اعتنق أبيدال الإسلام وغير اسمه إلى “بلال” بعد زواجه من الجزائرية “حياة”.
أما قصة كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد فتحمل أبعاداً أخرى، حيث عانى اللاعب من العنصرية والتهميش خلال مسيرته مع المنتخب الفرنسي، مما يقلل من احتمالية اختيار ابنه “إبراهيم” لتمثيل فرنسا في المستقبل.
هذه القصص تشكل ظاهرة مثيرة للاهتمام في عالم كرة القدم الدولية، حيث تتنافس المنتخبات على اجتذاب المواهب الشابة ذات الأصول المزدوجة. وتظهر التقارير أن الجذور العائلية والارتباط العاطفي بالوطن الأم يلعبان دوراً محورياً في عملية اتخاذ القرار، إلى جانب الاعتبارات المهنية وفرص التألق دولياً.
تبقى هذه القضية مفتوحة على العديد من الاحتمالات، فاختيار المنتخب الذي سيمثله هؤلاء اللاعبون الشباب سيظل رهناً بتطورات مستقبلية متعددة، بينما تستمر وسائل الإعلام الجزائرية في متابعة هذه الحالات عن كثب.
