2025-09-22 04:59:57
شهد تاريخ الدوري الإسباني لكرة القدم العديد من الصفقات النجمية التي تحولت إلى كوابيس حقيقية للأندية، حيث فشل نجوم كبار في تقديم المستوى المتوقع مقابل المبالغ الطائلة التي دُفعت من أجلهم. تبرز قائمة أسوأ هذه الصفقات كدرس قاسٍ في إدارة الانتقالات وأهمية التوافق بين احتياجات الفريق وخصائص اللاعب.
تصدر البلجيكي إيدين هازارد قائمة الخيبات بعد انتقاله من تشلسي إلى ريال مدريد عام 2019 مقابل 115 مليون يورو. خلال أربعة مواسم، قدم هازارد أداءً متواضعاً بشكل صادم، حيث سجل 7 أهداف فقط في 76 مباراة من أصل 219 مباراة كان مقرراً له خوضها. لم يتمكن اللاعب حتى من المشاركة في أي كلاسيكو ضد برشلونة بسبب الإصابات المتكررة والقرارات الفنية.
لا تقل خيبة الأمل عن صفقة البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي انتقل إلى برشلونة عام 2018 مقابل 160 مليون يورو. رغم البداية الواعدة، تدهور أداء اللاعب بشكل كبير، حيث سجل 25 هدفاً فقط في 106 مباريات قبل أن يغادر النادي في صفقات إعارة متتالية.
ومن الأمثلة الصارخة الأخرى المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز الذي انتقل إلى أتلتيكو مدريد عام 2015 مقابل 40 مليون يورو. فشل اللاعب تماماً في التعويض عن نجوم الفريق السابقين، حيث سجل 3 أهداف فقط في 22 مباراة قبل بيعه إلى الدوري الصيني بعد ستة أشهر فقط.
كما تشمل القائمة البرازيلي كاكا الذي انتقل إلى ريال مدريد عام 2009 مقابل 65 مليون يورو. عانى نجم الكرة الذهبية السابق من الإصابات المتكررة وعدم الثقة في حالته البدنية، حيث قدم أداءً متذبذباً لم يتناسب مع سمعته الكبيرة.
أما الصفقة الخامسة فتمثلت في السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتقل إلى برشلونة عام 2009 مقابل 45 مليون يورو بالإضافة إلى صامويل إيتو. رغم تسجيله 22 هدفاً في 46 مباراة، فإن الخلافات مع المدرب بيب غوارديولا أدت إلى مغادرته السريعة للنادي.
هذه الصفقات تثبت أن القيمة السوقية والسمعة الدولية للاعبين لا تضمان النجاح دائماً، وأن التوافق التكتيكي والثقافي يبقى عاملاً حاسماً في تحقيق الانتقالات الناجحة في عالم كرة القدم.
