2025-09-27 04:18:02
أعلن مكتب الرئاسة الأرجنتيني إقالة نائب وزير الرياضة خوليو غارو من منصبه، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل طالب فيها نجم كرة القدم ليونيل ميسي والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بالاعتذار عن حادثة الأغاني العنصرية التي تورط فيها لاعبو المنتخب ضد فرنسا.
جاءت هذه التطورات في أعقاب فوز الأرجنتين بكوبا أميركا 2024، حيث نشر لاعب الوسط إنزو فرنانديز مقطع فيديو يظهر فيه لاعبو المنتخب الأرجنتيني وهم يرددون أغاني تحتوي على عبارات عنصرية تستهدف الأصول الأفريقية للاعبي المنتخب الفرنسي. وقد وصف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هذه العبارات بأنها “عنصرية وتمييزية”، مما دفع الاتحاد الدولي (فيفا) ونادي تشلسي الإنجليزي لفتح تحقيقات منفصلة في الواقعة.
وكان نائب الوزير غارو قد صرح سابقاً بأن “قائد المنتخب الوطني يجب أن يخرج للاعتذار عن هذه القضية، وكذلك ينبغي لرئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم فعل الشيء ذاته”. إلا أن هذه التصريحات لم تلق قبولاً من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي أصدر بياناً رسمياً عبر منصة “إكس” يؤكد فيه إقالة غارو فوراً.
وجاء في البيان الرئاسي: “لا يمكن لأي حكومة أن تقول للمنتخب الأرجنتيني، أو أبطال العالم، أو أبطال أميركا مرتين، أو أي مواطن آخر، ما يجب التعليق عليه، أو ما يجب التفكير فيه أو ما يجب القيام به”.
بعد إقالته، نفى غارو تصريحاته السابقة قائلاً: “أنفي نفياً قاطعاً أنني طلبت من ميسي الاعتذار. سيكون ذلك بمنزلة عدم احترام لأولئك الذين يكرموننا دائماً بجودهم الإنساني والرياضي”. وأضاف مؤكداً: “لم أقصد مطلقاً دعوة ليونيل ميسي للاعتذار، سيكون ذلك تقليلاً من احترام الشخص الذي يشرفنا دومًا بكفاءته شخصاً ورياضياً”.
من جهة أخرى، دافعت نائبة الرئيس الأرجنتيني فيكتوريا فيارويل عن اللاعب فرنانديز، واصفة فرنسا بأنها “دولة استعمارية ومنافقة” بسبب احتجاجاتها على أغاني لاعبي المنتخب. أما ميسي نفسه، فلم يصدر عنه أي تعليق على الواقعة حتى الآن، حيث يخضع حاليًا للعلاج من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال مباراة كولومبيا.
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول حدود تدخل الحكومة في الشؤون الرياضية، وتظهر حساسية القضايا المتعلقة بالعنصرية في المجال الرياضي الدولي. كما تبرز التحديات التي تواجه الرياضيين والحكومات في التعامل مع مثل هذه القضايا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والشفافية العالمية.