2025-09-17 08:40:24
لطالما ارتبطت شبهات تزوير أعمار اللاعبين بكرة القدم الأفريقية في الأذهان، لكن الواقع يكشف أن هذه الظاهرة عالمية ولا تقتصر على قارة بعينها. ففي عالم كرة القدم التنافسي، يلجأ بعض اللاعبين إلى تغيير تواريخ ميلادهم لأسباب مختلفة، بدءاً من الرغبة في المشاركة في بطولات الشباب وصولاً إلى إطالة عمرهم الاحترافي.
لماذا يلجأ اللاعبون لتزوير أعمارهم؟
تتنوع دوافع اللاعبين لتعديل أعمارهم، فبعضهم يسعى للالتحاق بفرق الشباب رغم تجاوزه السن القانوني، بينما يحاول آخرون الظهور أصغر سناً لإطالة مسيرتهم الكروية. كما أن بعض اللاعبين القادمين من خلفيات فقيرة يلجأون لهذه الممارسة كفرصة للهروب من واقعهم الصعب.
أشهر حالات التزوير عبر التاريخ
من أبرز الحالات التي أثارت الجدل نجم المنتخب الكولومبي راداميل فالكاو، الذي واجه اتهامات بتغيير تاريخ ميلاده من 1984 إلى 1986. وكذلك الأسطورة الغانية عبيدي بيليه الذي اعترف بتزوير عمره خلال احترافه في إيطاليا.
ولا ننسى الحالة المثيرة للاعب السنغالي جوزيف مينالا الذي انتقل إلى لاتسيو الإيطالي وهو مدون في وثائقه كشاب في السابعة عشرة، بينما زعمت تقارير إعلامية أن عمره الحقيقي تجاوز الأربعين!
عواقب وخيمة وتدابير صارمة
أدركت الاتحادات الكروية خطورة هذه الظاهرة، فاتخذت الفيفا إجراءات صارمة للحد منها، تشمل الفحوص الطبية المتقدمة ومراجعة الوثائق الرسمية. كما أن العقوبات على المخالفين أصبحت أشد، تصل في بعض الحالات إلى السجن كما حدث مع اللاعب الإكوادوري غونزالو كيلا.
ختاماً، تبقى ظاهرة تزوير أعمار اللاعبين تحدياً كبيراً أمام المنظمات الرياضية، تتطلب تعاوناً دولياً وشفافية أكبر في أنظمة التسجيل، للحفاظ على روح المنافسة النزيهة في عالم كرة القدم.
