2025-09-26 05:30:10
أعلن لي كارسلي، المدير الفني المؤقت للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، رفضه ترديد النشيد الوطني البريطاني “ليحفظ الله الملك” قبل المباراة الافتتاحية له في منصبه الجديد ضد منتخب أيرلندا، والتي ستقام يوم السبت في ملعب أفيفا بمدينة دبلن. جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كارسلي يوم الجمعة، حيث أوضح أن هذه الممارسة ليست جديدة عليه، بل يتبعها منذ أيامه كلاعب في منتخب جمهورية أيرلندا، وكذلك خلال فترته كمدرب لمنتخب إنجلترا للشباب تحت 21 عامًا.
كارسلي، البالغ من العمر 50 عامًا، والذي خلف غاريث ساوثغيت في قيادة “الأسود الثلاثة” بشكل مؤقت بينما يواصل الاتحاد الإنجليزي البحث عن مدرب دائم، أكد أن هذه السياسة ستستمر خلال فترة تدريبه للمنتخب. وأشار إلى أن المباراة الافتتاحية ضمن دوري الأمم الأوروبية ستكون “لحظة فخر” له ولعائلته، لكنه يفضل عدم المشاركة في ترديد النشيد الوطني البريطاني، مفضلاً التركيز على الاستعدادات التكتيكية الأخيرة قبل بداية المباراة.
وفي حديثه مع الصحفيين، أوضح كارسلي، الذي ولد في إنجلترا لكنه مثل منتخب أيرلندا في 40 مباراة دولية كلاعب، أن هذه المسألة كانت دائمًا مصدر تفكير له خلال مسيرته الكروية. قال: “هذا أمر كنت أعاني منه دائماً عندما كنت ألعب بقميص أيرلندا. الفجوة بين عملية الإحماء ودخولك إلى الملعب والتأخير في عزف النشيد. لذا، فهذا أمر لم أفعله قط”. وأضاف: “كنت دائماً أركز على المباراة وأفعالي الأولى خلالها. وجدت حقاً أنه في تلك الفترة كنت حذرا بشأن شرود ذهني”.
كما أوضح كارسلي أن تركيزه ينصب دائمًا على الاستعداد للمواجهة، قائلاً: “أفكر في ما يعدّه الخصم لنا وأفعالنا الأولى خلال المباراة”. وعلى الرغم من قراره بعدم ترديد النشيد، أكد المدرب الإنجليزي المؤقت أنه يحترم كلا النشيدين الوطنيين لإنجلترا وأيرلندا، ويدرك تمامًا أهميتهما الرمزية والوطنية للشعبين. قال: “أحترم النشيدين الوطنيين تماماً وأتفهم مدى أهميتهما لكلا البلدين. إنه أمر أحترمه حقاً”.
يذكر أن لي كارسلي، الذي لعب سابقاً في وسط ميدان إيفرتون، يعتبر من المدربين المحترمين في الدوائر الكروية، وقد تولى منصب المدرب المؤقت للمنتخب الإنجليزي في فترة انتقالية مهمة. قراره بعدم ترديد النشيد الوطني البريطاني أثار بعض الجدل، لكنه يبدو واثقاً من أن هذا الخيار الشخصي لن يؤثر على أداء فريقه أو على احترامه للرمزية الوطنية. ومن المتوقع أن تكون المباراة ضد أيرلندا اختباراً مهماً لكارسلي وفريقه، حيث يسعى المنتخب الإنجليزي لبداية قوية في دوري الأمم الأوروبية.
بهذا، يظل لي كارسلي متمسكاً بمبادئه الشخصية والمهنية، معبراً عن احترامه للعادات والتقاليد الكروية دون المساس بمعتقداته الخاصة. هذا الموقف يسلط الضوء على التوازن الدقيق الذي يجب على المدربين الدوليين الحفاظ عليه بين الهوية الشخصية والمسؤوليات المهنية، خاصة في عالم كرة القدم حيث تختلط المشاعر الوطنية بالاحترافية الرياضية.
