2025-09-19 04:05:22
دفع ريال مدريد ثمنًا باهظًا في كلاسيكو كأس ملك إسبانيا، حيث لم يقتصر الأمر على خسارة اللقب بعد الهزيمة 2-3 أمام برشلونة، بل امتدت الخسائر إلى الجانب البشري بإصابة أربعة لاعبين أساسيين وطرد ثلاثة آخرين في مشاهد درامية أثارت قلقًا كبيرًا في الكيان الملكي.
وفقًا لتقارير صحيفة “آس” الإسبانية، يعيش النادي الملكي حالة من الطوارئ الطبية مع أربعة لاعبين أساسيين يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة. فينيسيوس جونيور طلب التبديل في الدقيقة 88 بسبب إجهاد عضلي، بينما عانى فيرلاند ميندي من إصابة جديدة في العضلة الرباعية اليمنى، كما اشتكى كل من داني سيبايوس وأنطونيو روديغر من آلام في الكاحل والركبة.
الحالة الأكثر إثارة للقلق كانت لإصابة فيرلاند ميندي، الذي عاد للتو بعد غياب 46 يومًا بسبب إصابة في العضلة الخلفية، ليعاني من إصابة جديدة في العضلة الرباعية اليمنى بعد 8 دقائق فقط من بداية المباراة. هذه الإصابة تعد الرابعة لميندي هذا الموسم، وجميعها إصابات عضلية، مما يثير تساؤلات حول برنامج إعداد اللاعبين البدني.
أما فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي، فأثار ذعْر الجماهير عندما سقط أرضًا في الدقائق الأخيرة من المباراة وهو يعاني من آلام واضحة، لكن التقارير الطبية الأولية تشير إلى أن إصابته مجرد “إجهاد عضلي” غير خطير، مما يبعث بعض الطمأنينة خاصة مع اقتراب مواجهة سيلتا فيغو في الدوري.
الوضع لا يقل خطورة بالنسبة للاعبين الآخرين، حيث أنهى روديغر المباراة وهو يعرج بوضوح، بينما خرج سيبايوس في الدقيقة 55 بسبب مشاكل في الكاحل الأيسر. ومن المقرر أن يخضع جميع اللاعبين لفحوصات طبية شاملة اليوم الأحد وغدًا الاثنين لتحديد مدى جاهزيتهم للمباريات الخمس المتبقية في الدوري الإسباني.
هذه الإصابات المتتالية تأتي في أسوأ توقيت ممكن لريال مدريد، الذي يخوض معركة شرسة للظفر بلقب الدوري الإسباني، حيث يتواجد في المركز الثاني بفارق 4 نقاط خلف برشلونة مع بقاء 5 جولات فقط على نهاية الموسم. الوضع أصبح أكثر تعقيدًا مع غياب دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا بسبب الإصابات أيضًا.
المأساة لم تقتصر على الإصابات، حيث شهدت المباراة طرد ثلاثة لاعبين من ريال مدريد في اللحظات الأخيرة من المواجهة وبعد نهايتها، مما يضيف أزمة انضباطية إلى الأزمة البدنية التي يعاني منها الفريق.
كل هذه العوامل تضع المدرب كارلو أنشيلوتي أمام اختبار حقيقي لقدراته على إدارة الأزمات، حيث سيضطر إلى إيجاد حلول سريعة وبدائل فعالة للحفاظ على فرص الفريق في اللقب الوحيد المتبقي هذا الموسم، في وقت أصبحت فيه قوة العمق في التشكيلة محكًا حقيقيًا لإمكانيات الفريق الحقيقية.
