2025-09-25 04:02:33
قبل أكثر من عقد من الزمن، كان تشارلي مورغان مجرد شاب في السابعة عشرة من عمره يعمل جامع كرات لنادي سوانزي سيتي. لكن اليوم، تحول هذا الشاب إلى رجل أعمال مليونير تبلغ ثروته 150 مليون جنيه إسترليني، متفوقاً بذلك على ثروة النجم البلجيكي إيدن هازارد الذي ركله في حادثة شهيرة عام 2013.
بدأت قصة مورغان عندما كان يعمل جامع كرات في مباراة نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بين سوانزي وتشلسي. في تلك المباراة، احتفظ الشاب بالكرة بدلاً من إعادتها إلى هازارد في محاولة لإضاعة الوقت، مما أثار غضب النجم البلجيكي الذي وجه له ركلة عنيفة أدت إلى طرده من المباراة.
لكن هذه الحادثة لم تكن نهاية القصة، بل كانت بداية رحلة نجاح غير متوقعة. بعد عامين من الحادثة، أسس مورغان مع صديقه جاكسون كوين علامة تجارية للمشروبات في عام 2015. بدأ المشروع بشكل متواضع، لكنه نما بسرعة ليشهد نجاحاً كبيراً.
اليوم، بعد عشر سنوات من التأسيس، انتقلت الشركة إلى مكاتب فاخرة مطلية بالكامل بالذهب، وأصبحت علامة تجارية معروفة في سوق المشروبات. وفقاً لقائمة صنداي تايمز للأثرياء، تبلغ ثروة مورغان الشخصية 56 مليون جنيه إسترليني، مما جعله واحداً من “أغنى 40 شخصاً تحت سن الأربعين في المملكة المتحدة”.
المفارقة اللطيفة في هذه القصة أن هازارد نفسه أصبح من المعجبين بنجاح مورغان. التقى الاثنان مرة أخرى العام الماضي ووضعا تاريخهما المضطرب خلفهما، بل وتعاونا في جلسة تصوير للترويج لمنتجات الشركة. نشر هازارد صوراً له مع مورغان على حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً)، وكتب: “الشيء الجميل في الاعتزال هو اللحاق بالأصدقاء القدامى. لقد قطعت شوطاً طويلاً خلال 11 عاماً يا صديقي تشارلي مورغان”.
هذه القصة الملهمة تثبت أن النجاح يمكن أن يأتي من حيث لا نتوقع، وأن الحوادث الصعبة قد تكون بداية لفرص عظيمة. من جامع كرات إلى مليونير عصامي، أصبح تشارلي مورغان مثالاً للطموح والإصرار وتحويل التحديات إلى فرص نجاح.