2025-08-21 02:41:10
شهد نادي برشلونة الإسباني خلال العقد الماضي سلسلة من الصفقات الفاشلة التي كلفت خزينته مبالغ طائلة، دون أن يحقق اللاعبون المستوى المتوقع منهم في “الكامب نو”. ورغم بعض النجاحات القليلة، إلا أن القائمة تطول باللاعبين الذين لم يقدموا ما يبرر المبالغ الضخمة التي دفعها النادي الكتالوني لضمهم.
صفقات فاشلة بامتياز
تصدر البرازيلي فيليبي كوتينيو قائمة أغلى الصفقات الفاشلة في تاريخ النادي، حيث تم ضمه من ليفربول مقابل 170 مليون دولار عام 2018، لكنه فشل تماما في تلبية التوقعات. لم يسجل كوتينيو سوى 25 هدفا في 106 مباريات، قبل أن يتم إعارته عدة مرات ثم بيعه أخيرا بجزء بسيط من قيمته الأصلية.
ويأتي الفرنسي عثمان ديمبيلي في المرتبة الثانية بقيمة انتقال بلغت 154 مليون دولار من دورتموند الألماني عام 2017. ورغم موهبته الواضحة، عانى ديمبيلي من إصابات متكررة وأداء غير مستقر، حيث سجل 40 هدفا فقط في 185 مباراة على مدى 6 مواسم.
إهدار للموارد
لم تكن الصفقات متوسطة التكلفة أفضل حالا. فالبوسني ميراليم بيانيتش الذي تم التعاقد معه من يوفنتوس مقابل 64 مليون دولار عام 2020، لم يلعب أي دقيقة في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وتمت إعارته عدة مرات قبل بيعه بثمن بخس.
أما السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (74 مليون دولار) فلم يستمر سوى موسم واحد (2009-2010) بسبب خلافاته مع المدرب بيب غوارديولا، رغم تسجيله 22 هدفا في 46 مباراة.
بعض النجاحات النسبية
في المقابل، حقق بعض اللاعبين نجاحا نسبيا رغم التكلفة العالية. فالهولندي فرينكي دي يونغ (80 مليون دولار) أصبح أحد أهم لاعبي الفريق، بينما استعاد الإسباني فيران توريس (58 مليون دولار) مستواه مؤخرا بعد بداية متعثرة.
دروس مستفادة
تكشف هذه الصفقات الفاشلة عن مشاكل إدارية كبيرة في سياسة النادي الانتقالية، حيث تم إنفاق مبالغ طائلة دون دراسة كافية لملاءمة اللاعبين لفلسفة النادي. وقد اضطر برشلونة مؤخرا لتبني سياسة أكثر حذرا في سوق الانتقالات بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها.
ختاما، تبقى هذه القائمة بمثابة تحذير لكل الأندية الكبيرة من مخاطر الإنفاق المتهور دون تخطيط استراتيجي واضح لملاءمة اللاعبين مع احتياجات الفريق وثقافة النادي.
