2025-09-18 05:21:39
شكّل فوز برشلونة بكأس السوبر الإسباني على غريمه التقليدي ريال مدريد نقطة تحول مهمة ليس للموسم الحالي فقط، بل للمستقبل القريب للفريق الكتالوني في حقبة ما بعد ليونيل ميسي. هذا الإنجاز، وإن كان لا يُصنّف كلقب كبير، إلا أنه يمثل دفعة معنوية هائلة للاعبين والجمهور على حد سواء، ويمهد الطريق لاستعادة الفريق لهيبته التنافسية محلياً وأوروبياً.
أبرزت تقارير صحفية إسبانية، أبرزها تقرير نشرته “ماركا”، مجموعة من العوامل التي تعزز ثقة الجماهير في مستقبل الفريق، ومن أبرزها:
1. خط دفاعي متين: نجح المدرب تشافي هيرنانديز في بناء رباعي دفاعي قوي ومتماسك مكوّن من رونالد أراخو، جوليس كوندي، أندرياس كريستينسين، وأليخاندرو بالدي. وقد لعب أراخو، العائد من إصابة طويلة، دوراً محورياً في كبح جماح فينيسيوس جونيور في نهائي السوبر، مما يعكس قوة هذا الخط.
2. تميز حراس المرمى: عاد مارك أندريه تير شتيغن إلى مستواه العالمي المعهود، حيث قدم أداءً استثنائياً في الدوري الإسباني، حيث اهتزت شباكه 6 مرات فقط في 17 جولة، مما جعل برشلونة أفضل خط دفاع في الدوريات الخمس الكبرى.
3. توازن خط الوسط: اعتماد تشافي على تشكيلة من 4 لاعبي وسط ساهم في استقرار الفريق ومكن سيرجيو بوسكيتس من تقديم أفضل ما لديه، بدعم متميز من فرينكي دي يونغ.
4. ثروة من المواهب الشابة: يمتلك برشلونة مجموعة من اللاعبين الشباب المتميزين مثل غافي، بيدري، وبالدي، الذين يقدمون أداءً ناضجاً ويتوقع أن يكونوا عماد الفريق خلال السنوات العشر المقبلة.
5. هداف موثوق: يُظهر روبرت ليفاندوفسكي قدرة تهديفية استثنائية، حيث سجل 20 هدفاً في 22 مباراة منذ انضمامه، مما يجعله ركيزة أساسية في الهجوم.
6. تطور أداء ديمبيلي: أصبح أوسمان ديمبيلي عنصراً فعالاً في خطط تشافي، حيث قدّم أدواراً هجومية ودفاعية متميزة، خاصة في نهائي السوبر، مما يعكس تطوره تحت قيادة المدرب الشاب.
7. ثقة متزايدة في تشافي: بعد فترة من التردد، أصبح تشافي قادراً على التأثير بشكل إيجابي في نتائج المباريات، حيث أظهر قدرة على توصيل توجيهاته للاعبين وتحسين أداء الفريق مع مرور الوقت.
هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن برشلونة يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الفريق يمتلك المقومات اللازمة للمنافسة على البطولات محلياً وأوروبياً في المستقبل القريب.
