2025-09-18 05:47:40
انهار حلم أرسنال في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارته بهدف نظيف أمام نوتنغهام فورست يوم السبت الماضي، مما أنهى سباق البطولة بشكل مبكر ومكّن مانشستر سيتي من التتويج باللقب قبل خوض آخر ثلاث جولات. هذه النهاية المأساوية لمسيرة استمرت 250 يوماً على رأس الترتيب تطرح تساؤلات كبيرة حول أسباب هذا الانهيار المتأخر.
من الواضح أن الفريق اللندني واجه مشكلتين رئيسيتين: العقلية التنافسية وعدم وجود عمق كاف في التشكيلة. فعلى الرغم من الأداء الرائع الذي قدمه أرسنال طوال الموسم، إلا أن الخبرة والعمق الذي يتمتع بهما مانشستر سيتي كانا العامل الحاسم في النهاية.
لقد قاد أرسنال الدوري لمعظم فترات الموسم، وكان متقدماً بثماني نقاط قبل شهرين فقط. لكن الفريق الشاب الذي يبلغ متوسط عمر لاعبيه 24 عاماً بدأ يظهر علامات الإرهاق مع اقتراب نهاية الموسم. الإصابات التي لحقت بلاعبين أساسيين مثل المدافع وليام ساليبا كشفت ضعف البدائل وعدم قدرة اللاعبين الاحتياط على ملء الفراغ بشكل مناسب.
بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، استخدم كل خبرته في التعامل مع ضغوط السباق على اللقب. بينما كان أرتيتا، مساعده السابق، يحاول الحفاظ على تركيز فريقه الشاب. لكن الخبرة والعمق في تشكيلة السيتي مكّناه من الفوز بجميع مبارياته في المرحلة الحاسمة، بما في ذلك انتصاراته على بايرن ميونخ وريال مدريد في دوري الأبطال.
الفرق بين الفريقين أصبح جلياً في الأسابيع الأخيرة من الموسم. بينما كان سيتي يدور لاعبيه ويحافظ على حدة أدائه، بدأ أداء أرسنال في التردي حيث خسر 15 نقطة من آخر 8 مباريات. هذا الانهيار أظهر أن البناء الفريق الشاب يحتاج إلى وقت وخبرة إضافية للوصول إلى مستوى المنافسة الحقيقية على الألقاب.
يعترف أرتيتا بأن الطريق لا يزال طويلاً أمام فريقه للوصول إلى مستوى سيتي، لكنه يؤكد أن الفريق قد خطا خطوات كبيرة هذا الموسم. العودة إلى دوري الأبطال بعد غياب منذ 2017 تعتبر إنجازاً مهماً، لكنها تبقى عزاءً صغيراً لحلم أكبر انهار في الأسابيع الأخيرة.
الدرس المستفيد لهذا الموسم هو أن المنافسة على الألقاح تتطلب أكثر من مجرد فريق موهوب – إنها تتطلب عمقاً في التشكيلة، وعقلية قوية، وخبرة في إدارة الضغوط. هذه هي العناصر التي سيكون على أرسنال العمل عليها إذا كان يريد حقاً تحدي هيمنة سيتي في المواسم المقبلة.
