2025-10-01 04:51:57
تلقى جماهير برشلونة خبراً مفجعاً بشأن وضع نجمهم الصاعد بيدري الصحي، حيث كشفت التقارير الطبية الأخيرة أن اللاعب الشاب لن يتمكن من العودة إلى الملاعب قبل بداية العام المقبل 2022، في ضربة قاسية للفريق الكتالوني الذي يعاني من أزمات متعددة في الموسم الحالي.
ويعود سبب غياب بيدري إلى إصابة في عضلة الفخذ تعرض لها أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وكان من المتوقع أن يعود خلال الأسابيع الحالية، لكن المفاجأة كانت بنكسة صحية جديدة ستمتد آثارها حتى يناير/كانون الثاني المقبل، وفقاً لما أكدته مصادر طبية متخصصة.
هذه التطورات أعادت إلى الواجهة انتقادات كبيرة لطريقة إدارة ملف اللاعب خلال الموسم الماضي، حيث تعرض بيدري لاستنزاف غير مسبوق بعدما شارك في 52 مباراة مع برشلونة، ثم انضم إلى منتخب إسبانيا في يورو 2020، ليواصل مسيرته مباشرة مع المنتخب الأولمبي في طوكيو 2020، ليصل إجمالي مشاركاته إلى 71 مباراة خلال موسم واحد.
الأرقام الإحصائية تكشف أن بيدري لعب مباراة كل 4 أيام في المتوسط، وهو معدل خطير أثار تحذيرات الخبراء من آثاره السلبية على لاعب في التاسعة عشرة من عمره، خاصة مع تراكم ضغوط السفر والمنافسات المستمرة دون فترات recovery كافية.
الغريب في الأمر أن بيدري حصل على فترة راحة قصيرة بعد العودة من الأولمبياد، ليعود ويصاب في نفس الفخذ خلال مواجهة بنفيكا في Champions League، مما دفع الكثيرين لانتقاد المدرب السابق رونالد كومان الذي أشركه في مباراة حساسة بعد عودة متعجلة من الإصابة.
رغم الغياب الطويل، فإن بيدري تمكن من الفوز بجائزة “الفتى الذهبي” كأفضل لاعب تحت 21 عاماً في العالم، مما يظهر حجم الموهبة الاستثنائية التي يمتلكها، لكنها أيضاً تزيد من مسؤولية الجهاز الطبي والفني في برشلونة للتعامل بحذر شديد مع ملفه الصحي.
التحدي الآن يقع على عاتق المدرب الجديد تشافي هيرنانديز الذي سيحتاج إلى وضع خطة متكاملة لإعادة بيدري بشكل تدريجي، مع منحه الوقت الكافي لاستعادة لياقته البدنية بالكامل قبل إشراكه في أي منافسات رسمية، حفاظاً على مستقبله الكروي الذي لا يزال في بدايته.
الأزمة تفتح النقاش حول ضرورة وجود سياسة واضحة لإدارة أوقات اللاعبين الشباب، وحمايتهم من الاستنزاف المبكر، خاصة في عصر كرة القدم الحديثة الذي أصبحت فيه المباريات أكثر كثافة والضغوط أكثر قسوة.