2025-09-19 05:51:54
شهدت إسطنبول مساء الأربعاء حدثاً استثنائياً جمع بين الرياضة والأناقة والإبهار البصري، حيث تحولت المدينة التركية إلى عاصمة عالمية للملاكمة باستضافتها حفل إطلاق مبادرة “العصر الذهبي” التي ينظمها الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي إيه). جاء هذا الحدث في إطار خطة طموحة لإعادة تقديم الرياضة القتالية بصورة عصرية وجذابة تنافس كبرى الرياضات العالمية.
احتضن أحد الفنادق التاريخية في قلب إسطنبول حفل الإطلاق بحضور شخصيات رياضية وإعلامية بارزة، حيث شارك في الحدث عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، إلى جانب نجوم عالميين مثل بطل العالم السابق للوزن الثقيل البريطاني تايسون فيوري، وعارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل.
كشف كريمليف في كلمته الافتتاحية عن ملامح مشروع “العصر الذهبي” الشامل الذي يضم عدة مبادرات ضخمة، مؤكداً أن الملاكمة “لم تعد مجرد رياضة، بل أصبحت ثقافة عالمية عابرة للحدود”. وتضمنت الإعلانات تحول الرياضة نحو الاحتراف الكامل من خلال تطوير بطولات المحترفين العالمية بمشاركة أبرز الملاكمين من خمس قارات.
كما أعلن الاتحاد عن إطلاق بطولة جديدة للملاكمة التقليدية بالقبضة العارية دون قفازات، مما يعيد إحياء النمط الكلاسيكي للعبة بجاذبية معاصرة. وكشف عن خطط لافتتاح 200 صالة ملاكمة جديدة في الدول النامية خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى تطوير لعبة فيديو تفاعلية تجمع بين الرياضة وتقنيات الواقع الافتراضي.
وشهد الحفل مفاجأة غير مسبوقة بإطلاق خط أزياء رياضي جديد يحمل طابع الملاكمة بروح عصرية، تم الكشف عنه عبر عرض أزياء شارك فيه نيكو علي والش حفيد أسطورة الملاكمة محمد علي. وقد صممت التشكيلة بالتعاون مع مصممين من فرنسا وإيطاليا وتركيا.
وأعلن كريمليف عن نزال مرتقب بين ملاكمين إيراني وأميركي في الإمارات، في إشارة إلى قدرة الرياضة على تجاوز الخلافات السياسية. واختار الاتحاد قاعة ذات طابع عثماني حديث في إسطنبول لتكون خلفية بصرية للحدث، نظراً لموقعها الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا.
من جانبه، أكد الدكتور يوسف بن علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للملاكمة، أن مبادرة “العصر الذهبي” تهدف إلى خلق بيئة شاملة وداعمة للرياضيين والمدربين والمشجعين، من خلال زيادة المشاركة وتشجيع الممارسة الواسعة للعبة، والانتقال من الهواية إلى الاحترافية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز شعبية الملاكمة عالمياً، خاصة بين فئات الشباب، من خلال الألعاب التفاعلية والصالات الرياضية الجديدة، مما يفتح آفاقاً جديدة لهذه الرياضة العريقة ويؤسس لمرحلة ذهبية في تاريخها.
