2025-09-27 04:10:33
أعلنت لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامس انسحابها من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) في الموسم الجديد، بسبب عدم جاهزيتها البدنية بعد أربعة أشهر فقط من ولادة ابنتها.
يأتي هذا القرار المفاجئ بعد أقل من 24 ساعة من انسحاب النجم البريطاني آندي موراي من نفس البطولة بسبب إصابة في الفخذ لم يتعافَ منها بالكامل، مما يمثل ضربة مزدوجة للبطولة التي كانت تأمل في مشاركة جميع نجوم التنس العالميين.
وكانت وليامز (36 عاماً) قد عادت إلى المنافسة قبل أيام في البطولة الاستعراضية التي أقيمت في أبوظبي، حيث خسرت أمام اللاعبة اللاتفية يلينا أوستابنكو، حاملة لقب بطولة رولان غاروس، في مباراة استمرت ثلاث مجموعات.
وعلقت وليامز على قرار الانسحاب قائلة: “بعد المشاركة في أبوظبي، أدركت أنني رغم اقترابي من مستواي المعتاد، إلا أنني لم أصل بعد إلى الحالة التي أريدها. مدربي وفريقي دائماً ما ينصحونني بعدم خوض أي بطولة إلا إذا كنت أشعر أنني قادرة على الاستمرار حتى النهاية”.
وأضافت اللاعبة المصنفة سابقاً في المركز الأول عالمياً: “يمكنني المشاركة، لكنني لا أريد مجرد المشاركة، أنا أريد الفوز، وهذا يتطلب مني مزيداً من الوقت للاستعداد والتدريب”.
يذكر أن وليامز كانت قد أكدت على مدار الأشهر الماضية أن أمومتها لن تؤثر على جدول مشاركاتها في البطولات، مما يجعل قرار الانسحاب مفاجئاً ومحرجاً لها، خاصة أن مدير البطولة كريغ تيلي كان قد أكد خلال الأيام القليلة الماضية أن كلاً من موراي ووليامز سيشاركان في البطولة.
ولا تزال اختبارات اللياقة البدنية تنتظر العديد من نجوم التنس العالميين الآخرين الذين يعانون من إصابات، ومن بينهم الإسباني رافائيل نادال المصنف أولاً على العالم، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، والسويسري ستان فافرينكا.
وتعد بطولة أستراليا المفتوحة، التي تنطلق في منتصف الشهر الجاري في ملبورن، أولى البطولات الأربع الكبرى في عالم التنس، وكانت وليامز قد توجت بلقبها الأخير في هذه البطولة قبل عام، عندما كانت حاملاً بابنتها دون أن تعلم.
هذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل وليامز في عالم التنس المحترف، وما إذا كانت ستتمكن من العودة إلى مستواها السابق بعد الأمومة، خاصة في ظل وجود جيل جديد من اللاعبات الشابات اللواتي بدأن في السيطرة على ساحة التنس العالمي.
