2025-09-30 04:15:34
تحولت ليلة الملاكم البريطاني الشهير إدغار بيرلانغا إلى كابوس حقيقي بعد خسارته المدوية أمام مواطنه حمزة شيراز في ملعب لويس أرمسترونغ بالولايات المتحدة الأمريكية. لم تكن هذه مجرد هزيمة عادية، بل كانت ضربة قاسية أنهت أحلام الملاكم البريطاني في مواجهة كانيلو ألفاريز المنتظرة، وتركت آثاراً جسدية خطيرة تستدعي العناية الطبية الفورية.
وانتهت المواجهة بضربة قاضية موجعة في الرأس، أطاحت ببيرلانغا أرضاً في الحلبة، لتنقلب آماله إلى كارثة صحية. التقطت كاميرات قناة “فايت هب تي في” اللحظات الصعبة التي غادر فيها الملاكم البالغ من العمر 28 عاماً الملعب على نقالة طبية داخل سيارة إسعاف، في مشهد أثار قلقاً كبيراً في أوساط الملاكمة العالمية.
وكان شيراز قد نجح في إسقاط بيرلانغا مرتين قبل أن يسدد له الضربة القاضية الحاسمة في الجولة الخامسة. نظراً لشدة الصدمة التي تلقاها في رأسه، اعتبر الأطباء نقله إلى المستشفى إجراءً ضرورياً لا غنى عنه. وأشارت تقارير صحيفة “ماركا” إلى أن حالة بيرلانغا لم تكن مثيرة للقلق بشكل كبير، حيث بدا الملاكم واعياً وكان يتحدث مع الطبيب أثناء نقله، مما خفف من حدة المخاوف الأولية حول وضعه الصحي.
لكن beyond الجروح الجسدية الظاهرة، تبقى الصدمة النفسية التي تلقاها بيرلانغا بعد هذه الهزيمة الساحقة هي الأخطر. يخشى الخبراء أن تشكل هذه النكسة نقطة تحول حاسمة في مسيرته الرياضية ضمن فئة وزن المتوسط سوبر، خاصة وأنها جاءت في لحظة كان يستعد فيها لخوض أهم مواجهة في مسيرته ضد البطل المكسيكي كانيلو ألفاريز.
هذه الهزيمة لا تمثل مجرد خسارة في سجل الملاكم البريطاني، بل قد تكون إيذاناً بتحول جذري في مساره الرياضي. ففي عالم الملاكمة، لا تقاس الإصابات بالجروح الجسدية فقط، بل بالندوب النفسية العميقة التي قد تغير من مسار اللاعب وتؤثر على أدائه المستقبلي.
ويبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه الهزيمة القاسية نهاية المطاف لإدغار بيرلانغا، أم سيكون قادراً على تجاوز هذه المحنة والعودة مرة أخرى إلى الحلبة؟ الإجابة عن هذا السؤال ستتحدد خلال الأسابيع المقبلة، بعد اكتمال علاجه وتقييم وضعه النفسي والبدني بشكل كامل.
