2025-09-30 05:19:39
شهدت الساحة الكروية الهولندية حدثاً استثنائياً بعد أن أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم قراراً غير مسبوقاً بإكمال المباراة المتوقفة بين أياكس أمستردام وفينورد روتردام خلف الأبواب المغلقة. جاء هذا القرار بعد أن شهدت المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة السادسة من الدوري الهولندي موجة عنف واسعة تطلبت تدخل الشرطة واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير المحتجة.
المباراة التي توقفت عند الدقيقة 55 بتقدم فينورد بثلاثة أهداف نظيفة، شهدت تصعيداً تدريجياً للأحداث. بدأ الأمر بإلقاء الجماهير المشاعل والألعاب النارية على أرضية ملعب يوهان كرويف، ثم تطور إلى أعمال عنف خارج الملعب حيث قام مشجعو أياكس الغاضبون بتخريب البوابات الرئيسية للملعب ومواجهة قوات الأمن.
القرار الذي اتخذه الحكم سيردار غوزوبيوك بإيقاف المباراة بشكل نهائي جاء بعد محاولتين سابقتين لاستئناف اللعب، لكن تصاعد الأعمال العدائية جعل استمرار المباراة أمراً مستحيلاً. الاتحاد الهولندي أكد أن استكمال الدقائق الـ35 المتبقية سيكون بدون جمهور، مستنداً في قراره إلى مبدأ أن “حسم المباراة على أرض الملعب يجب أن يكون الأولوية”.
لكن الأزمة لم تقتصر على أحداث الشغب فحسب، بل امتدت إلى إدارة النادي حيث أقدم أياكس على قرار صادم بإقالة مدير الكرة سفين ميسلينتات “بمفعول فوري”. الصحافة الهولندية تناولت الموضوع على نطاق واسع، مشيرة إلى وجود صراع على السلطة داخل النادي، حيث يُقال إن ميسلينتات كان قد اقتحم ملعب التمارين قبل المباراة مهدداً بأنه “يوم الحسم”.
هذه الأحداث جاءت في ظل أداء متذبذب لأياكس هذا الموسم، حيث يحتل النادي الأكثر تتويجاً في هولندا المركز الـ13 برصيد 5 نقاط فقط من 4 مباريات، بينما يتربع منافسه التقليدي فينورد على المركز الرابع برصيد 11 نقطة من 5 مباريات.
الضغط الآن يطال المدرب ماوريس ستاين الذي يواجه تهديداً بالإقالة إذا لم يتمكن من扭转 الأمور وتحسين أداء الفريق. الأزمة الرياضية التي يمر بها أياكس تظهر تعقيدات متعددة المستويات تتراوح بين الأداء الضعيف على أرض الملعب وعدم الاستقرار الإداري وأعمال الشغب الجماهيري، مما يضع مستقبل النادي في موقف صعب يتطلب حلولاً سريعة وجذرية.
