2025-09-25 04:45:31
في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، سيحتفل أشرف حكيمي بعيد ميلاده الثالث والعشرين، وهو عمر يشكل منعطفاً حاسماً في مسيرة أي لاعب كرة قدم. لكن حكيمي تجاوز منذ فترة مرحلة الانتقال من موهبة صاعدة إلى نجم متألق، ليصبح أحد أفضل الظهيرين الأيمنين في العالم.
بدأت رحلة حكيمي مع كرة القدم في أكاديمية “لا فابريكا” الشهيرة التابعة لريال مدريد عندما كان في الثامنة من عمره. أمضى عشر سنوات في الفئات السنية للنادي الملكي، حيث تدرج في الصعود حتى وصل إلى الفريق الرديف. بعد مشاركته في 28 مباراة مع فريق “الكاستيا”، انضم حكيمي إلى الفريق الأول كلاعب احتياطي، ليدخل التاريخ في نهاية موسم 2017-2018 ويصبح أول لاعب مغربي يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
نظراً للأداء المتميز لداني كارفاخال وناتشو في ذلك الوقت، لم يحصل حكيمي على فرصة كبيرة في الفريق الأول، مما دفع ريال مدريد إلى إعارته إلى بوروسيا دورتموند الألماني. كانت هذه الخطوة محورية في مسيرة اللاعب الشاب، حيث أمضى موسمين مع الفريق الألماني الذي اشتهر بتطوير المواهب الشابة.
تميز حكيمي في الدوري الألماني بسرعته الفائقة، حيث حطم الرقم القياسي لأسرع لاعب في مناسبتين مختلفتين. هذه السرعة المذهلة عززت قدراته الهجومية، محولاً إياه من مدافع تقليدي إلى ظهير أيمن عصري يتمتع بقدرات هجومية متميزة. وقد برهن على ذلك في مباراته الأولى بدوري أبطال أوروبا مع دورتموند ضد أتلتيكو مدريد في أكتوبر 2018، حيث قدم أداءً رائعاً وساهم في فوز فريقه بأربعة أهداف نظيفة.
بعد انتهاء فترة الإعارة، جذب أداء حكيمي أنظار أبرز الأندية الأوروبية مثل مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، لكن إنتر ميلانو كان الفائز بالصفقة بمبلغ 40 مليون يورو. مع الإنتر، استمر حكيمي في تألقه حيث سجل 7 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة في 37 مباراة، مساهماً في فوز فريقه بلقب الدوري الإيطالي.
بعد موسم واحد فقط مع الإنتر، انتقل حكيمي إلى باريس سان جيرمان في صفقة بلغت 70 مليون يورو، ليكون بذلك طرفاً في اثنتين من أغلى الصفقات في عالم كرة القدم قبل بلوغه سن الـ23. رغم الضغوط المتوقعة، فإن وجوده ضمن تشكيلة تضم نيمار ومبابي وراموس يمنحه فرصة ذهبية لمواصلة تطوير مستواه وترسيخ مكانته among أفضل لاعبي العالم في مركزه.
