2025-08-21 05:13:23
لحظات تاريخية عاشها العالم العربي بأسره عندما نجح المنتخب المغربي لكرة القدم في تحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، بعد فوز مثير على البرتغال بهدف نظيف سجله النجم يوسف النصيري. هذا الإنجاز الذي وصفه الخبراء بأنه “زلزال كروي” لم يقتصر تأثيره على المغرب فقط، بل امتد ليشمل كل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
احتفالات عارمة تعم المدن المغربية
شهدت شوارع المدن المغربية من طنجة إلى العيون مواكب احتفالية صاخبة، حيث خرج الآلاف حاملين الأعلام المغربية مرددين الهتافات الوطنية. لقطات فيديو متداولة تظهر لحظة تسجيل الهدف التاريخي حيث تحولت المقاهي والمنازل إلى ساحات احتفال، بينما عمت الرقصات الشعبية الشوارع الرئيسية. في الدار البيضاء والرباط ومراكش، تحولت الساحات العامة إلى بحر من اللون الأحمر، مع إطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء المملكة المغربية.
تضامن عربي غير مسبوق
الأمر الأكثر إثارة كان رد فعل الجماهير العربية في مختلف العواصم العالمية:
- في فلسطين: رفع المشجعون العلمين المغربي والفلسطيني معاً في ساحات رام الله وغزة، حيث تحولت المباراة إلى مناسبة وطنية
- في لبنان: شهدت طرابلس وصيدا احتفالات كبرى مع توزيع الحلوى المغربية التقليدية
- في ليبيا: انطلقت التكبيرات من مآذن طرابلس الغرب، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء بنغازي
- في السعودية والإمارات: تحولت المراكز التجارية إلى ساحات احتفال عفوية
المهجر العربي يشارك الفرحة
لم تقتصر الاحتفالات على العالم العربي فقط، بل امتدت إلى الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا:
- لندن: احتشد الآلاف في ساحة بيكاديللي حاملين لافتات “المغرب يصنع التاريخ”
- باريس: تحولت منطقة شانزليزيه إلى كرنفال مغربي عربي
- أمستردام: نظم المغاربة موكباً احتفالياً في الحي العربي
- نيويورك وواشنطن: خرجت الجاليات العربية في مسيرات عفوية
هذا الإنجاز الرياضي التاريخي لم يكن مجرد فوز في مباراة كرة قدم، بل تحول إلى مناسبة جامعة للعرب في كل مكان، تذكيراً بوحدة المصير وقوة التضامن العربي عندما تتوحد القلوب تحت راية الإنجاز والتفوق.
