2025-08-21 04:43:37
على الرغم من سجل الأندية الإنجليزية المشرق في البطولات الأوروبية، إلا أن هناك هزائم مدوية بقيت عالقة في أذهان المشجعين، تتناقلها الأجيال كدروس قاسية في عالم كرة القدم الأوروبية. هذه الهزائم لم تمحُها الألقاب التي حققتها الأندية الإنجليزية لاحقاً، بل أصبحت جزءاً من تاريخها الذي يذكّر الجميع بأن النجاح ليس دائماً حليف الأقوى.
هزائم تاريخية تهز عرش الكرة الإنجليزية
تتصدر هزيمة توتنهام 7-2 أمام بايرن ميونخ في 2019 قائمة أكثر النتائج إحراجاً لنادٍ إنجليزي في أوروبا. تلك المباراة التي شهدت تألق روبرت ليفاندوفسكي بأربعة أهداف، كشفت هشاشة الدفاع الإنجليزي أمام الهجمات المرتدة السريعة للفريق الألماني.
أما مانشستر يونايتد، النادي الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي، فهو أيضاً الأكثر تعرضاً للهزائم المذلة في أوروبا بخمس خسائر قاسية. من بينها الهزيمة 3-0 أمام مكابي حيفا الإسرائيلي في 2002، والتي اعتبرها الكثيرون نقطة سوداء في تاريخ النادي.
أرسنال وعلاقته المريرة مع بايرن ميونخ
لا يمكن الحديث عن الهزائم الإنجليزية في أوروبا دون التوقف عند المآسي المتكررة لأرسنال أمام بايرن ميونخ. الهزيمة 10-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب عام 2017 (5-1 في كل مباراة) كانت ضربة قاسية للغunners الذين كانوا يأملون في المنافسة على اللقب. اليوم، ومع استعداد أرسنال لمواجهة بايرن مرة أخرى في 2024، تطفو على السطح تلك الذكريات المؤلمة.
مفاجآت الدوري الأوروبي تكسر هيبة الأندية الكبيرة
في الدوري الأوروبي، سجلت أندية صغيرة اسمها بحروف من ذهب أمام عمالقة الكرة الإنجليزية. هزيمة أرسنال 2-1 أمام أوسترسوندز السويدي في 2018، وخسارة مانشستر يونايتد 2-1 أمام ميتلاند الدنماركي في 2016، أثبتت أن عدم التركيز في هذه البطولة قد يكلف الأندية الكبرى ثمناً باهظاً من سمعتها.
دروس مستفادة من الإخفاقات
رغم مرارة هذه الهزائم، إلا أنها شكلت نقاط تحول للعديد من الأندية:- توتنهام قام بإعادة هيكلة الفريق بعد هزيمة بايرن- مانشستر يونايتد استثمر أكثر في اللاعبين الأوروبيين- أرسنال طور من أسلوب لعبه الدفاعي
اليوم، ومع تزايد المنافسة في البطولات الأوروبية، تبقى هذه الهزائم تذكيراً دائماً للأندية الإنجليزية بأن التغاضي عن التفاصيل الصغيرة قد يؤدي إلى كوارث كروية تظل محفورة في تاريخ الأندية لسنوات طويلة.
