2025-09-28 04:11:10
أقدم مشجعو فريق فوغيا الإيطالي على إشعال النيران في ملعب منافسهم تارانتو بعد خسارة فريقهم في الجولة الأولى من دوري الدرجة الثالثة الإيطالي. وقد وثقّت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع مشاهد مخيفة للنيران وهي تلتهم أجزاء كبيرة من الملعب، في حادثة وصفتها وسائل الإعلام بأنها “عمل تخريبي غير مسبوق”.
وجرت المباراة على ملعب “إيراسمو ياكوفون” في مدينة تارانتو، حيث خسر فريق فوغيا بنتيجة 2-صفر. وبعد نهاية المباراة مباشرة، بدأت مجموعة من ألتراس فوغيا في إلقاء قنابل الدخان ومواد بلاستيكية قابلة للاشتعال على المدرجات الجنوبية المخصصة لمشجعي تارانتو، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير انتشر بسرعة في أرجاء الملعب.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن مشجعي فوغيا لم يجدوا طريقة للتعبير عن غضبهم من الخسارة سوى بإحراق ملعب الفريق المضيف. وقد ذكرت التقارير أن الحريق كان من القوة بحيث استدعى تدخل فرق الإطفاء على الفور، لكن المشاغبين واصلوا أعمال العنف برشق رجال الإطفاء بالحجارة، مما أجبر الشرطة على التدخل المباشر.
وعملت الشرطة الإيطالية على تأمين المنطقة ومنع أي احتكاك محتمل بين المشاغبين وسكان المدينة، كما رافقت الجماهير الغاضبة إلى حدود مدينة تارانتو لضمان عدم حدوث أي مواجهات. ولم تقع أي إصابات بشرية نتيجة الحادث، لكن الأضرار المادية كانت كبيرة.
وفي رد فعل سريع، أطلق النادي الرسمي لفريق فوغيا بيانًا عبر موقعه الإلكتروني أدان فيه الحادثة بشدة، وطالب بمعاقبة جميع المسؤولين عنها. وجاء في البيان: “نأمل أن يكشف التحقيق الذي بدأ بالفعل عن الحقائق الكاملة، وأن يتم تحديد دوافع الحريق وطبيعته بدقة. نحن نؤكد على ضرورة معاقبة المتورطين، ونعلن استعدادنا الكامل للتعاون مع جميع الجهات المختصة”.
كما بدأت الشرطة الإيطالية عملية تحري واسعة لتحديد هوية المشاغبين، حيث تعمل على تحليل مقاطع الفيديو المسجلة بكاميرات المراقبة في الملعب ومناطق周边. وقد تمكنت بالفعل من التعرف على بعض المشتبه بهم، ومن المتوقع أن تعلن عن المزيد من التطورات في الأيام المقبلة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في عالم كرة القدم الإيطالية، لكنها تثير تساؤلات حول تدابير الأمن في ملاعب الدرجة الثالثة، وتسلط الضوء على ظاهرة العنف الرياضي التي تتطلب معالجة جذرية من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم والجهات المعنية.
