2025-10-01 04:31:17
في منتصف الشوط الأول من مواجهة برشلونة ودورتموند بدوري الأبطال، حاول الفرنسي عثمان ديمبلي الوصول لكرة عرضية من سيرجيو روبرتو، لكنه فشل في ذلك. ما حدث بعدها كان مألوفاً للجميع: لمس فخذه الأيمن، وضع يديه على وجهه، ثم رمى نفسه على الأرض وغادر الملعب غاضباً. المشهد الذي تكرر مراراً منذ انضمامه للكامب نو في 2017.
في الدقيقة 25 من المباراة، تعرض ديمبلي لالتحام مع مدافع دورتموند نيكو شولتس، مما أدى إلى إصابته ومغادرته الملعب ليحل مكانه مواطنه أنطوان غريزمان. النادي الكتالوني أعلن لاحقاً أن اللاعب يعاني من إصابة عضلية في الفخذ الأيمن، وسيخضع للفحص الطبي لتحديد مدة غيابه.
مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي علق على الإصابة بقوله: “إنه نبأ سيئ، لا نعرف بعد ما إذا كانت في موضع إصابته السابقة”. تصريح يعكس قلق الجهاز الفني من تكرر إصابات اللاعب التي أصبحت تشكل عبئاً على الفريق.
رد فعل جماهير الكامب نو كان متبايناً. بينما حيا بعض المشجعين ديمبلي وهو يغادر الملعب، أطلق آخرون صافرات استهجان ضد ما وصفوه “باللاعب الزجاجي”. الغالبية فضلت الصمت والتحسر على الأموال الطائلة التي أنفقت على اللاعب والتي ذهبت هباءً.
الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن صبر الجماهير بدأ ينفد تجاه ديمبلي. ليس فقط بسبب مستواه المتذبذب، ولكن لأن سجل إصاباته تجاوز كل الحدود المقبولة. اللاعب الذي وصل بقيمة 105 ملايين يورو من دورتموند، لم يستطع تقديم ما يتناسب مع هذه القيمة الكبيرة.
تكرر الإصابات أصبح يشكل مصدر قلق حقيقي لإدارة النادي والجهاز الفني. فبالإضافة إلى التكلفة المادية الباهظة، تؤثر غيابات ديمبلي المتكررة على أداء الفريق وخطته البديلة، خاصة في المباريات المهمة التي يحتاج فيها الفريق لكل عناصره.
الجماهير التي كانت تعلق آمالاً كبيرة على اللاعب الفرنسي عندما قدم من دورتموند، أصبحت الآن تشك في قدرته على الاستمرار دون إصابات. السؤال الذي يطرح نفسه: هل حان الوقت لبرشلونة للبحث عن بديل لديمبلي يمكن الاعتماد عليه بشكل أكبر؟
الوضع الحالي يدعو للتفكير جدياً في مستقبل اللاعب مع النادي الكتالوني. فبعد ثلاث سنوات من الانضمام، لم يستطع ديمبلي تجاوز مشكلة الإصابات المتكررة التي تمنعه من تقديم أفضل ما عنده بشكل منتظم. الأمر الذي يضع إدارة النادي أمام خيارات صعبة في الفترة المقبلة.