2025-10-01 04:14:37
يسعى المدرب الهولندي إريك تن هاغ إلى إعادة مانشستر يونايتد إلى أيامه المجيدة من خلال تطبيق نظام صارم في غرفة الملابس، مما أثار تفاؤل المشجعين بعودة الفريق إلى عهد السير أليكس فيرغسون الذهبي. وفقا لتقارير صحفية بريطانية، فإن المدرب البالغ من العمر 53 عاما ينفذ خطة شاملة لإعادة الانضباط إلى الفريق بعد سنوات من التراجع.
خلال المعسكر التدريبي الحالي في الولايات المتحدة، فرض تن هاغ قواعد صارمة تشمل جميع جوانب حياة اللاعبين. من أبرز هذه القواعد الالتزام بلباس موحد دقيق يشمل حتى لون ونوع الجوارب، حيث يحرص المدرب على إرسال تعليمات اللباس عبر البريد الإلكتروني في الليلة السابقة. كما منع تماما ارتداء الشباشب في غرفة الملابس كجزء من سياسة الاحترافية الشاملة.
في مجال التغذية والسلوك الاجتماعي، أعلن تن هاغ عن قواعد جديدة تفرض على جميع اللاعبين الحضور إلى طاولة الإفطار معا ومنع استخدام الهواتف المحمولة خلال الوجبات الجماعية. ويهدف هذا إلى تعزيز الترابط الفريقى والحفاظ على التركيز الكامل على الأهداف الرياضية.
اللافت أن هذه القواعد الصارمة تطبق على الجميع دون استثناء، بما في ذلك كبار المسؤولين في النادي. فقد تعامل تن هاغ بجدية مع زيارة أفرام غلايزر الشريك في ملكية النادي، حيث اقتصرت مقابلته على مصافحة سريعة ثم عاد فورا إلى متابعة التدريبات حتى لا يشتت انتباه اللاعبين.
هذه ليست المرة الأولى التي يطبق فيها تن هاغ مثل هذه السياسات الصارمة. منذ توليه تدريب الفريق في يوليو 2022، قام بتقليل أيام الأعمال التجارية والتسويقية للاعبين، وفرض غرامات على التأخر عن التدريبات أو الاجتماعات، كما منع تناول الكحوليات إلا في عطلات نهاية الأسبوع وفرض نظاما غذائيا صارما تحت إشراف أطباء النادي.
يشمل النظام الجديد أيضا إجراء اختبارات شهرية لمعدل كتلة الجسم للاعبين، والتحكم في حديثهم عن شؤون النادي مع وكلائهم. هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة شاملة لبناء فريق منضبط قادر على المنافسة على جميع الجبهات.
جماهير مانشستر يونايتد بدأت ترى في تن هاغ الأمل لعودة الفريق إلى المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عنهم منذ موسم 2012-2013. وقد حقق المدرب الهولندي في موسمه الأول نتائج مشجعة حيث قاد الفريق للفوز بكأس الرابطة والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، كما تأهل بدوري أبطال أوروبا بعد احتلال المركز الثالث في الدوري المحلي.
مع استمرار تطبيق نظام الانضباط الشامل، يبدو أن مانشستر يونايتد يسير على الطريق الصحيح لإعادة أمجاده السابقة تحت قيادة مدرب لا يتسامح مع أي شيء less من الكمال.
