2025-09-29 04:24:31
أظهر النجم البرازيلي أليكس ساندرو، الظهير الأيسر لنادي يوفنتوس الإيطالي، موقفاً إنسانياً نبيلاً من خلال حديثه الصريح عن جذوره المتواضعة وتجربته مع الفقر، مؤكداً على أهمية مساعدة المحتاجين وعدم نسيان الأصول.
في حوار خاص مع الصحفي رايام سانتوس، كشف ساندرو عن التفاصيل المؤثرة لرحلته من الفقر إلى الشهرة، حيث قال: “عندما انضممت إلى نادي أتلتيكو باراناينسي وعمري 15 عاماً، كنت أتقاضى 100 دولار شهرياً فقط. كنت أدخر نصف هذا المبلغ وأعطي الباقي لوالديّ”.
وأضاف ساندرو: “بعد أول فوز لي مع الفريق، ادخرت 300 دولار وأعطيتها لوالدي لطلاء المنزل. كان بإمكاني شراء أي شيء لنفسي، لكن مساعدة عائلتي كانت أولوية”.
وعلى الرغم من تحول وضعه المالي بشكل جذري، حيث يحصل الآن على راتب سنوي يقترب من 2.8 مليون يورو، إلا أن ساندرو يعترف بأنه لا يزال يشعر بالذنب عند الإنفاق على الترفيه: “أشعر بالسوء عندما أنفق 400 يورو في ليلة واحدة، وأتساءل كم يمكن أن يعني هذا المبلغ في البرازيل”.
يؤكد ساندرو أن مساعدة الآخرين تمنحه شعوراً بالرضا الحقيقي: “كثيراً ما ينصحني المقربون مني بعدم التفكير في هذه الأمور والاستمتاع بحياتي، لكنني أشعر بحالة أفضل عندما أساعد المحتوجين”.
ويطمح اللاعب البرازيلي إلى إنشاء مؤسسة خيرية في مسقط رأسه لدعم الأطفال: “أريد إنشاء مؤسسة في مدينتي لمساعدة الأطفال، ليس فقط في مجال كرة القدم ولكن في التعليم أيضاً”.
ويوجه ساندرو نصيحة قيمة للأطفال: “لا تتركوا المدارس، واستمروا في التعليم. كثير من الأطفال كانوا موهوبين في الصغر لكنهم توقفوا عن الدراسة ولم يصبحوا لاعبين محترفين. الحياة تكون أصعب بكثير دون إنهاء المرحلة الثانوية”.
ويختتم نجم يوفنتوس حديثه بتحذير صادق: “انتهى المطاف بالعديد من الأطفال الذين نشأت معهم في كتاندوفا بشكل مأساوي، والآن هم إما في السجن أو ماتوا. يجب أن تكون عاقلاً وتعرف كيف تتبع النماذج الجيدة. إذا بذلت جهداً حقيقياً، يمكن أن تأتيك الفرصة كما حدث معي”.
قصة أليكس ساندرو تثبت أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالإنجازات الرياضية والأموال، بل بالقدرة على البقاء متواصلاً مع الجذور ومساعدة الآخرين، مما يجعله قدوة حقيقية للشباب داخل وخارج الملاعب.