2025-09-29 04:21:31
في ظل الضغوط المتزايدة على المدرب الحالي إيريك تين هاغ بعد موسمين مخيبين للآمال، برزت أصوات عديدة تشكك في قدرته على قيادة مانشستر يونايتد إلى الأمام. وقد عبر المالك الجديد للسير جيم راتكليف عن عدم اقتناعه بأن تين هاغ هو الرجل المناسب لإعادة النادي إلى منصات التتويج الإنجليزية والأوروبية.
وسط هذه الأجواء، ظهر اسم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان كمرشح محتمل لخلافة تين هاغ. وفي تصريحات صحفية نادرة خلال زيارته لمدريد للمشاركة في مباراة الأساطير، كشف زيدان عن رؤيته العميقة لشروط النجاح في إدارة الأندية الكبرى.
أكد زيدان أن النجاح لا يقاس فقط بعدد البطولات، بل هناك ثلاثة عناصر أساسية يجب توفرها في أي نادي عظيم. أول هذه العناصر هو الاهتمام بالبشر والعواطف، حيث أشار إلى أن إنجازاته في ريال مدريد لم تكن لتحقق لولا العلاقات الإنسانية المتينة التي بنها مع اللاعبين وطاقم العمل.
العنصر الثاني الذي أكد عليه زيدان هو الاستقرار المؤسسي والفهم العميق لديناميكيات النادي. فقد انتقد النظرة القصيرة التي تعتمد على موسمين فقط لتقييم أداء المدرب، مشيراً إلى أن بناء المشاريع الناجحة requires وقتاً أطول وتفاهماً أعمق لطبيعة النادي وثقافته.
أما العنصر الثالث فهو الأولوية القصوى للعلاقات الإنسانية على الاعتبارات المادية. صرح زيدان بوضوح: “العلاقات الإنسانية أهم من المال، وأهم من الشهرة، وأهم من كل شيء”. هذه الفلسفة تشرح سبب تريثه في قبول أي عرض تدريبي منذ مغادرته ريال مدريد في 2021.
خلال مسيرته التدريبية الباهرة، قاد زيدان ريال مدريد إلى ثلاث بطولات متتالية في دوري أبطال أوروبا بين 2016 و2018، ثم عاد في 2019 ليقود الفريق إلى لقب الدوري الإسباني. هذه السجلات الحافلة تجعل منه أحد أبرز المرشحين لقيادة مانشستر يونايتد، لكنه يبدو واضحاً في شروطه ومواصفاته.
في النهاية، يبقى السؤال: هل يستطيع مانشستر يونايتد توفير هذه الشروط الثلاثة التي يراها زيدان أساسية للنجاح؟ أم أن النادي سيستمر في نهجه التقليدي الذي يعطي الأولوية للنتائج الفورية على حساب البناء الطويل الأمد؟ الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مستقبل النادي في السنوات القادمة.
