2025-08-27 04:57:00
أعاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ملف الأزمة المثيرة التي أحاطت بمباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي إلى نقطة البداية، حيث قرر تحويل القضية بالكامل إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد، مع دعوة جميع الأطراف المعنية لحضور اجتماع حاسم في السابع من الشهر الجاري.
خلفية الأزمة وتطوراتها
تعود جذور الأزمة إلى مباراة الإياب التي أقيمت في تونس، حيث شهدت أحداثا مثيرة للجدل بدأت بتقدم الترجي بهدف، ثم إلغاء هدف تعادل للوداد بحجة وجود تسلل، رغم مطالبة الفريق المغربي باستخدام تقنية الفار التي كانت معطلة. أدى ذلك إلى انسحاب لاعبي الوداد من الملعب في الدقيقة الستين، مما دفع الحكم الغامبي بكاري غاساما إلى إنهاء المباراة وتتويج الترجي بطلاً.
قرارات متضاربة وتعقيدات قانونية
تصاعدت الأزمة عندما اتخذ المكتب التنفيذي للكاف قرارا بإعادة المباراة على ملعب محايد، مستندا إلى تقارير تشير إلى عدم توفر شروط الأمن والسلامة في ملعب رادس. لكن هذا القرار تم نقضه لاحقا من قبل المحكمة الرياضية (كاس)، مما أدى إلى حالة من الفراغ القانوني والتنظيمي.
تحويل القضية إلى لجنة الانضباط
في تطور جديد، قرر الكاف تحويل الملف بالكامل إلى لجنة الانضباط، مع طلب تقديم مذكرات قانونية من جميع الأطراف. ووفقا للنشر الرسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم، فقد تمت دعوة رئيس نادي الترجي وجميع الأطراف المعنية لحضور جلسة الاستماع المقررة في السابع من الشهر الجاري.
تداعيات محتملة على مستقبل الكرة الأفريقية
تثير هذه الأزمة عدة تساؤلات حول:- فعالية نظام التحكيم والتقنيات المساعدة في الكرة الأفريقية- آليات حل النزاعات داخل الهيكل التنظيمي للكاف- معايير الأمن والسلامة في الملاعب الأفريقية- مصداقية البطولات القارية في ظل تكرر مثل هذه الأزمات
انتظار الحل النهائي
يبقى الجميع في انتظار قرار لجنة الانضباط الذي قد يشكل سابقة مهمة في تاريخ الكرة الأفريقية، سواء من حيث:1. مصير لقب دوري الأبطال لهذا الموسم2. العقوبات المحتملة على الأندية أو الأفراد3. التعديلات النظامية المستقبلية لمنع تكرار مثل هذه الأزمات
في الختام، تمثل هذه القضية اختبارا حقيقيا لقدرة الاتحاد الأفريقي على إدارة الأزمات الكروية المعقدة، مع تزايد الضغوط من الأطراف المختلفة والمشجعين الذين ينتظرون حلا عادلا يضع حدا لأطول أزمة في تاريخ المسابقات القارية.
