2025-10-01 05:58:01
أعلن نادي برشلونة رسمياً اليوم الأربعاء غياب المهاجم الشاب أنسو فاتي عن مواجهة الفريق أمام رايو فايكانو في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني، وذلك بسبب إصابة جديدة في الركبة اليمنى. ويأتي هذا الإعلان في يوم المباراة ليؤكد المخاوف التي كانت تحوم حول مشاركة اللاعب الدولي الإسباني.
وكان فاتي قد تعرض للإصابة خلال مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم الأحد الماضي، حيث خرج من الملعب في الدقيقة 74 بعد تدخل طبي. وقد سبق أن وقع اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً عقداً جديداً طويل الأمد مع النادي الكتالوني قبل أيام فقط، مما يزيد من قلق الجماهير حول حالته الصحية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب رونالد كومان قبل المباراة، أعرب عن قلقه بشأن حالة فاتي، مشيراً إلى أن الفحوصات الطبية ستحدد مدى خطورة الإصابة. ولم يدرج اسم اللاعب في القائمة النهائية للاعبي برشلونة المتجهين إلى مدريد، مما يؤكد غيابه عن هذه المواجهة المهمة.
وجاء في البيان الرسمي للنادي على موقعه الإلكتروني: “أنسو فاتي يعاني من ألم في الركبة اليمنى، وهو ليس جاهزاً للمشاركة، وتتوقف عودته على سرعة تعافيه”. وهذا التصريح يذكر الجماهير بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب سابقاً وأبعدته عن الملاعب لمدة 10 أشهر كاملة.
يذكر أن فاتي عاد للمشاركة مع الفريق الأول في 26 من الشهر الماضي في مباراة ليفانتي، وسجل في تلك المباراة كما شارك في 5 مباريات أخرى في مختلف المسابقات هذا الموسم. وسجل هدفه الثاني هذا الموسم أمام فالنسيا قبل 10 أيام فقط.
وتكمن خطورة هذه الإصابة في التاريخ الصحي للاعب الشاب، حيث يعتبر فاتي من أهم العناصر الشابة في الفريق. فمنذ ظهوره الأول مع الفريق قبل 26 شهراً، سجل 15 هدفاً في 49 مباراة في جميع المسابقات، وهي إحصائية ممتازة جعلته يحتل المرتبة الرابعة في قائمة هدافي الفريق خلال هذه الفترة، بعد لويس سواريز (21 هدفاً) وأنطوان جريزمان (35 هدفاً) وليونيل ميسي (69 هدفاً).
ويضيف غياب فاتي إلى قائمة الإصابات الطويلة في صفوف البرسا، والتي تضم عثمان ديمبلي ومارتين برايثويت وبيدري وفرينكي دي يونغ ورونالد أراوخو. وتثير هذه الإصابات المتتالية تساؤلات حول البرنامج التدريبي والطبي للفريق، خاصة مع تكرر إصابات الركبة التي تهدد مستقبل اللاعبين الواعدين.
ويذكر الجماهير الكتالونية حالة عثمان ديمبلي الذي انضم إلى النادي في 2017 ولم يستطع المشاركة بشكل منتظم بسبب الإصابات المتكررة. وهذا الوضع يدفع لإعادة النظر في أساليب الوقاية والعلاج داخل النادي، خاصة مع الأموال الطائلة التي يتم استثمارها في اللاعبين الشباب.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر هذه الإصابة على مستقبل فاتي الواعد؟ وهل ستتمكن الجهود الطبية من وقاية هذا الموهبة الفذة من تكرار الإصابات؟ الإجابات ستكشفها الأيام القادمة، لكن المؤكد أن جماهير برشلونة تتمنى الشفاء العاجل للاعبها الشاب الذي يعتبر أحد رموز المستقبل.