2025-09-29 04:37:52
أحرز النجم الفرنسي أنطوان غريزمان هدفين وصنع هدفاً ثالثاً، ليقود فريقه برشلونة لقلب تأخره بهدف نظيف أمام ضيفه ريال بيتيس، إلى فوز كاسح 5-2 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني، محققاً فوزه الأول في البطولة هذا الموسم.
في ليلة ساطعة في ملعب كامب نو، أثبت برشلونة أنه لا يزال قوة لا يستهان بها في الكرة الإسبانية، رغم الغيابات الكبيرة في خط الهجوم. جاء هذا الانتصار ليعيد الثقة إلى نفوس الجماهير الكتالونية بعد الخسارة المفاجئة في الجولة الافتتاحية أمام أتلتيك بلباو.
السيطرة الكتالونيةمن صافرة البداية، سيطر برشلونة على مجريات اللعب، حيث تمتع بنسبة استحواظ بلغت 72% في الشوط الأول. قدم الفريق الباريسي عرضاً هجومياً رائعاً، مع 22 محاولة تسديد تجاه مرمى بيتيس، 10 منها كانت بين القائمين.
لكن مفاجأة كانت تنتظر الجماهير الحاضرة، عندما تقدم ريال بيتيس بهدف في الدقيقة 15 عن طريق نجمه الفرنسي نبيل فقير، الذي استغل هفوة دفاعية نادرة من مدافعي برشلونة.
غريزمان بطل المباراةمع اقتراب نهاية الشوط الأول، نجح أنطوان غريزمان في تعديل النتيجة لصالح برشلونة في الدقيقة 41، ليدخل الفريقان إلى غرف الملابس بتعادل مؤقت.
وفي الشوط الثاني، انفجر برشلونة بقوة، حيث أضاف غريزمان الهدف الثاني في الدقيقة 50، ليكمل عرضه البطولي. ثم جاءت الأهداف في تتابع مذهل، حيث سجل كارليس بيريز الهدف الثالث في الدقيقة 56، followed by Jordi Alba’s goal in the 60th minute.
الإنجاز الاستثنائيما يجعل هذا الانتصار أكثر تميزاً هو تحقيقه في ظل غياب الثلاثي الهجومي التاريخي: ميسي، سواريز، وديمبلي. هذا يثبت أن برشلونة يمتلك عمقاً في تشكيلته وقادر على مواجهة التحديات رغم الإصابات.
غريزمان، الذي كان محط أنظار الجميع، قدم أداءً يذكرنا بأيامه الذهبية في أتلتيكو مدريد. لم يكن مجرد هداف، بل قائد حقيقي على الملعب، حيث ساهم في معظم الهجمات الخطيرة لفريقه.
الأهداف المتأخرةفي الدقيقة 77، أكمل غريزمان عرضه الرائع بصناعة الهدف الخامس للبديل التشيلي أرتورو فيدال، قبل أن يحرز لورينزو مورن هدفاً آخر لبيتيس في الدقيقة 79، ليختتم المباراة بنتيجة 5-2.
هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط عادية، بل كان رسالة قوية من برشلونة إلى جميع منافسيه في الدوري الإسباني وأوروبا. كما أنه ثأر لهزيمة الموسم الماضي عندما خسر برشلونة 3-4 أمام نفس الفريق على أرضه.
مع هذا الأداء المتميز، يبدو أن برشلونة قد وجد طريقاً جديداً للنجاح في ظل الغيابات الكبيرة، حيث أثبت أن العمل الجماعي والروح القتالية يمكن أن يعوضا عن غياب النجوم.