2025-09-18 05:49:40
يحتفل حارس المرمى الأسطوري جيانلويجي بوفون بعيد ميلاده الأربعين اليوم الأحد، في لحظة فارقة تثير تساؤلات عديدة حول مستقبله الكروي. يجتمع العالم الرياضي اليوم ليتأمل مسيرة أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، والذي ما زال يتلقى دعوات متزايدة لمواصلة عطائه في الملاعب بعد 22 عاماً من الإبداع المتواصل.
انطلقت مسيرة بوفون الاحترافية في نوفمبر 1995 عندما خاض أول مباراة له في الدوري الإيطالي مع نادي بارما، حيث حافظ على نظافة شباكه في مواجهة ميلان، ليكتسب إعجاب النقاد ويتلقى تقييماً مميزاً بلغ 8.5/10 من صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت”. كانت هذه الانطلاقة مجرد بداية لمسيرة استثنائية سيطر خلالها على عالم حراسة المرمى لعقود.
في عام 2001، انتقل بوفون إلى يوفنتوس لتبدأ مرحلة جديدة من الإنجازات، حيث قاد الفريق إلى الفوز بثمانية ألقاب محلية، وسجل رقماً قياسياً في الدوري الإيطالي بالمحافظة على نظافة شباكه لمدة 974 دقيقة متواصلة في موسم 2015-2016. هذه الإنجازات جعلت منه أيقونة لا تغيب عن ساحة كرة القدم العالمية.
على الصعيد الدولي، يظل تتويج بوفون بكأس العالم 2006 مع المنتخب الإيطالي أحد أبرز محطات مسيرته. لكن مسيرته الدولية انتهت بشكل مفاجئ بعد فشل إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018، ليفقد بوفون فرصة المشاركة في بطولة العالم للمرة السادسة، وهو إنجاز كان سيدخله التاريخ من أوسع أبوابه.
يواجه بوفون الآن تحديات جديدة، حيث قال بنبرة حزينة: “اعتقدت أنني قادر على تحقيق هدفين مهمين: المشاركة في كأس العالم وتسجيل رقم قياسي في عدد المشاركات بالدوري الإيطالي. لكن للإصابة رأي آخر”. الإصابة التي منعته من اللحاق برقم باولو مالديني القياسي البالغ 647 مباراة.
رغم كل التحديات، يبدو المستقبل مفتوحاً أمام الأسطورة الإيطالية. فقد أعلن مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أن بوفون سيشارك في المباريات المقبلة، بما في ذلك مواجهة أتالانتا في كأس إيطاليا. كما أشار بوفون نفسه إلى إمكانية تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو المقبل، قائلاً: “علي أن أفكر في الموسم الذي يمكنني من خلاله تقديم أفضل ما لدي”.
تبقى أمنية بوفون الأخيرة الفوز بدوري أبطال أوروبا، اللقب الوحيد الذي غاب عن سجله الحافل بالإنجازات. وقد يكون هذا الحلم هو الدافع الأساسي لاستمراره في الملاعب، ليكتب فصلاً جديداً من أسطورة كروية لن تتكرر.
