2025-09-18 00:27:29
عندما قرر أتلتيكو مدريد التخلي عن نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان لصالح برشلونة صيف العام الماضي مقابل 120 مليون يورو، كان الهدف تعويض هذا الغياب بضم موهبة واعدة تمثل مستقبل النادي. ووقع الاختيار على البرتغالي جواو فيلكس، نجم بنفيكا، الذي تم التعاقد معه بمبلغ قياسي بلغ 126 مليون يورو، ليكون بذلك أغلى لاعب في تاريخ “الروخيبلانكوس”.
لكن الحلم سرعان ما تحول إلى كابوس، حيث فشل فيلكس في تقديم المستوى المتوقع منه، وبدا وكأنه لاعب تائه على أرض الملعب في معظم المباريات التي شارك فيها. ولم يقتصر الأمر على الأداء الضعيف، بل وصل إلى حد التصريح صراحةً بأنه “يشتاق إلى بنفيكا”، مما أثار غضب الجماهير وأسئلة حول التزامه بالنادي.
وازداد الوضع سوءًا مع إعلان إصابة فيلكس قبل “ديربي” العاصمة الإسبانية ضد ريال مدريد، حيث سيغيب عن المباراة بسبب إصابة عضلية. وأكد أتلتيكو في بيان رسمي أن اللاعب يعاني من ألم مستمر، دون تحديد مدة غيابه، مما يزيد من مخاوف الجماهير حول مستقبله مع الفريق.
ويواجه أتلتيكو موسمًا صعبًا هذا العام، حيث تراجع إلى المركز الخامس في الدوري الإسباني بفارق عشر نقاط عن المتصدر ريال مدريد. ويبدو أن غياب فيلكس عن المباريات المهمة يزيد من أزمات الفريق، خاصة في ظل عدم وجود بديل قوي يمكنه تعويض غيابه.
وعند مقارنة أداء فيلكس بالمواهب الشابة الأخرى مثل النرويجي إيرلينغ هالاند، نجد أن الأخير انتقل إلى بوروسيا دورتموند مقابل 53 مليون يورو فقط، وسجل خمسة أهداف في مباراتين فقط، بينما سجل فيلكس أربعة أهداف فقط في 24 مباراة. هذه الأرقام تطرح تساؤلات كبيرة حول جدوى الصفقة، وما إذا كان أتلتيكو قد أهدر أمواله في لاعب لم يحقق التوقعات.
يبقى السؤال الآن: هل يمكن لجواو فيلكس أن ينقذ مستقبله مع أتلتيكو مدريد ويعيد الثقة في قدراته، أم أن هذه الصفقة ستظل وصمة عار في تاريخ النادي؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
