2025-09-17 08:29:33
كشفت التطورات الأخيرة عن تعثر محاولات استضافة العاصمة السعودية الرياض لمباراتي القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز، وذلك بسبب القوانين الصارمة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تمنع إقامة مباريات الدوري المحلي خارج القارة. جاء ذلك بعد تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الذي أكد أن المفاوضات مع الأندية المصرية كانت جادة، لكن العقبة القانونية حالت دون إتمام الصفقة.
عرض مالي ضخم وموافقة الأندية
كانت السعودية قد قدّمت عرضاً مالياً ضخماً لاستضافة المباراتين، يتضمن مئات الملايين من الجنيهات بالإضافة إلى مبالغ أخرى تُوزع على باقي أندية الدوري المصري. وأوضح أحمد دياب، رئيس رابطة الدوري المصري، أن الأهلي والزمالك وافقا رسمياً على اللعب في السعودية، حيث كان من المقرر أن تُقام المباراة الأولى في 15 أبريل/نيسان الجاري، والثانية في 25 يونيو/حزيران المقبل.
قوانين الفيفا تقف عائقاً
لكن المفاوضات اصطدمت بقوانين الفيفا التي تمنع إقامة مباريات الدوري المحلي خارج القارة، وهو ما أكده هاني أبو ريدة، عضو مجلس الفيفا، لتركي آل الشيخ. وأشار آل الشيخ إلى أن حالة نهائي كأس مصر، الذي أُقيم في السعودية الشهر الماضي، مختلفة لأنها مباراة واحدة ولا تؤثر على فرق الدوري، بينما مباريات الدوري تخضع لقيود أكثر صرامة.
ردود أفعال متباينة
أثارت هذه الأزمة ردود أفعال متباينة، حيث اتهم المتحدث باسم الزمالك، أحمد سالم، الأطراف الأخرى بمحاولة “تحويل البطولة إلى شيء آخر”، بينما رد آل الشيخ بأن الزمالك كان موافقاً على الصفقة قبل الأهلي. من جهته، أكد دياب أن رابطة الدوري لم تتلقَ رداً رسمياً من الفيفا، مما يجعل إتمام الصفقة مستحيلاً بسبب ضيق الوقت.
تأثير على الدوري المصري
يأتي هذا التعثر في وقت يواجه فيه الدوري المصري تحديات كبيرة، حيث يتأخر الأهلي والزمالك في الترتيب بسبب تأجيل العديد من المباريات. ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد الألقاب (43 لقباً)، بينما يحاول الزمالك، الحاصل على 14 لقباً، العودة للمنافسة بقوة.
ختاماً، يبقى مستقبل استضافة مباريات الدوري المصري خارج مصر رهناً بتغيير قوانين الفيفا أو إيجاد حلول بديلة، بينما تواصل الأندية المصرية منافساتها محلياً في ظل تحديات مالية وتنظيمية متزايدة.
