2025-10-01 05:14:11
أصدرت السلطات الإسرائيلية تحذيراً رسمياً يوم الأحد دعت فيه المشجعين الإسرائيليين إلى تجنب حضور المباراة المرتقبة بين منتخبي فرنسا وإسرائيل في باريس يوم الخميس المقبل، وذلك في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها أمستردام الأسبوع الماضي. وجاء هذا التحذير ضمن بيان لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي دعا فيه المواطنين إلى “تجنب حضور الفعاليات الرياضية والثقافية التي يشارك فيها إسرائيليون في الخارج”، مع التركيز بشكل خاص على المباراة المقبلة في العاصمة الفرنسية.
وكشف مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تلقيه معلومات استخباراتية تشير إلى نية جماعات مؤيدة للفلسطينيين في الخارج استهداف الإسرائيليين في عدة دول أوروبية تشمل هولندا والمملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا. هذه التطورات تأتي بعد الاشتباكات التي اندلعت يوم الجمعة في أمستردام، والتي وصفتها رئيسة البلدية بأنها اشتباكات مع “مجموعات كر وفر معادية للسامية”، مما دفع إسرائيل إلى إرسال طائرات لإعادة المشجعين من هولندا.
من جهة أخرى، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة كرسالة تضامن وصداقة بعد الأحداث المعادية للسامية في أمستردام. وأكدت مصادر رئاسية فرنسية أن الهدف من حضور الرئيس هو إرسال رسالة واضحة ضد أعمال الكراهية المعادية للسامية.
وفي إطار الاستعدادات الأمنية غير المسبوقة، أعلن لوران نونييز مدير شرطة باريس عن تعبئة 4000 عنصر أمني من الشرطة والدرك لتأمين المباراة التي وصفت بأنها “عالية الخطورة”. وسيتم نشر هذه القوات حول ملعب فرنسا وفي وسائل النقل العام وفي أنحاء العاصمة، مع تركيز خاص على تأمين الفريق الإسرائيلي من خلال وحدة النخبة في الشرطة الوطنية.
وأكد نونييز أن الشرطة لن تتهاون مع أي تجاوزات أو إخلال بالنظام العام، مشيراً إلى أنه سيتم تشديد إجراءات الدخول إلى الملعب مع حظر العلم الفلسطيني والأعلام والرسائل الأخرى غير الفرنسية أو الإسرائيلية. وأوضح أن هذه الإجراءات تتماشى مع القوانين الفرنسية المنظمة للفعاليات الرياضية.
يذكر أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قدّر عدد التذاكر المباعة بحوالي 20 ألف تذكرة فقط، وهو رقم منخفض مقارنة بالسعة الاستيعابية لملعب فرنسا التي تصل إلى 80 ألف متفرج، مع الإشارة إلى أن شراء التذاكر لا يزال متاحاً للجمهور حتى موعد المباراة.