2025-09-30 05:27:01
بعد انتظار دام 14 عاماً، استطاع ليفربول أخيراً العودة إلى عرش الكرة الأوروبية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه. لم يكن هذا الإنجاز مجرد لقب يُضاف إلى سجل النادي، بل كان إعلاناً قوياً بعودة “الريدز” إلى مكانته الطبيعية كواحد من أعظم الأندية الأوروبية.
لقد مثل هذا اللقب القاري نقطة تحول حاسمة في مسيرة النادي، حيث سيُسهّل مهمة ليفربول في جذب أكبر النجوم والاحتفاظ بلاعبي الفريق الحاليين. فبعد عقد كامل من خسارة نجم تلو الآخر، بدءاً من تشابي ألونسو وخافيير ماسكيرانو، مروراً بفيرناندو توريس ولويس سواريز، ووصولاً إلى فيليبي كوتينيو، ها هو ليفربول يمتلك الآن تشكيلة نجمية متكاملة تقوده نحو البطولات.
النجوم الجدد مثل محمد صلاح، ساديو ماني، روبرتو فيرمينيو، فيرجيل فان دايك، وأليسون بيكر، أثبتوا أنهم قادرون على قيادة الفريق نحو المجد الأوروبي. هذا الجيل الذهبي الجديد استطاع أن يعيد للأذهان أمجاد ليفربول في عصوره الذهبية السابقة.
وفي تصريحات خاصة، أكد توم فيرنر رئيس النادي أن اللقب الأوروبي سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لليفربول. وقال فيرنر: “لم أعد قلقاً بشأن انتقال أي من اللاعبين الكبار إلى الفريق. لدينا تشكيلة قوية وأحد أفضل المدربين في العالم، وكل لاعب يعرض عليه الانتقال إلى أنفيلد أعتقد أنه لن يفوّت الفرصة”.
واستخدم فيرنر مثال فيليبي كوتينيو كتحذير للاعبين الذين يفكرون في الرحيل، قائلاً: “كوتينيو على الأرجح نادم بسبب إصراره على الرحيل عن ليفربول. حاولنا كثيراً إقناعه بعدم الرحيل وشرحنا له أن الفريق يسير على الطريق الصحيح للفوز بالألقاب”.
وأكد رئيس النادي أن الإدارة ستوفر جميع الموارد المالية اللازمة لدعم المدرب يورغن كلوب والمدير الرياضي مايكل إداوردز في تعزيز تشكيلة الفريق، معطياً الثقة الكاملة للثنائي في تحديد أسماء اللاعبين المناسبين للانضمام إلى المشروع الناجح.
هذا اللقب القاري لم يكن مجرد بطولة، بل كان رسالة قوية للعالم بأن ليفربول عاد بقوة إلى المنافسة على كل الألقاب، وأن “أنفيلد” أصبح مرة أخرى وجهة dreams كل لاعب طموح في العالم.
