2025-09-29 05:57:04
تواجه اللاعبة التونسية أنس جابر تحدياً غير متوقع قبل خوضها نهائي بطولة ويمبلدون التاريخي اليوم السبت، حيث سيغيب والداها عن المباراة بسبب عدم حصولهما على تأشيرات الدخول إلى بريطانيا. وتعتبر هذه المباراة لحظة فارقة في تاريخ الرياضة العربية والإفريقية، حيث تسعى جابر لأن تكون أول لاعبة من العالم العربي وإفريقيا تفوز بلقب بطولة من البطولات الأربع الكبرى للتنس.
وقالت جابر في تصريح خاص لموقع “بي بي سي سبورت”: “والداي سميرة ورضا وأختي ياسمين لا يستطيعون المجيء إلى لندن، الأمر الذي يحزنني كثيراً”. وأضافت: “يخطط أخي حاتم للمجيء من تونس وآمل أن يكون هنا اليوم، لكن مع الأسف باقي أفراد عائلتي لا يملكون تأشيرات. سيكون الأمر صعباً عليهم لكنهم سيشجعونني من تونس”.
ورغم هذا الغياب العائلي المؤلم، تحظى جابر بدعم رسمي وشعبي غير مسبوق. حيث أكد وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش حضوره المباراة شخصياً، كما أعلن عن تنظيم استقبال شعبي كبير للاعبة عند عودتها إلى تونس بغض النظر عن نتيجة المباراة.
وتعكس هذه الأزمة الصعوبات التي تواجه الرياضيين العرب في السفر والدعم العائلي خلال المشاركات الدولية الكبرى. فالحصول على تأشيرات الدخول إلى بعض الدول الأوروبية يظل تحدياً كبيراً للعديد من العائلات العربية، حتى عندما يتعلق الأمر بمناسبات رياضية تاريخية.
وفي تونس، تحولت أنس جابر إلى رمز وطني وأطلق عليها الجمهور لقب “وزيرة السعادة” بسبب البهجة التي تمنحها للشعب التونسي في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة. وقالت جابر: “سمعت أن الاحتفالات في الوطن بعد فوزي في نصف النهائي كانت مجنونة، وستكون أكثر جنوناً إذا فزت اليوم. أحب أن أرى سعادة التونسيين رغم أنها لحظة صعبة بالنسبة لهم”.
وأكدت اللاعبة التونسية على دور الرياضة في تجاوز الصعوبات قائلة: “هناك أوقات عصيبة من الناحية السياسية لكثير من الناس في الوطن. آمل أن أفوز بمباراة أخرى وأن أستمر في إسعاد الناس”.
يذكر أن أنس جابر تواجه في المباراة النهائية اللاعبة يلينا ريباكينا من كازاخستان، في مواجهة تاريخية ستكون محط أنظار العالم الرياضي كله. ورغم غياب الدعم العائلي المباشر، إلا أن جابر تحمل معها آمال وتشجيع ملايين التونسيين والعرب في جميع أنحاء العالم.
