2025-09-19 01:43:22
أعلن نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي رسمياً فسخ عقد المدافع المخضرم باتريس إيفرا، وذلك بعد يومين فقط من حادثة الاعتداء الشهيرة التي هزت عالم كرة القدم. جاء القرار المفاجئ بعد اعتداء اللاعب على أحد مشجعي النادي قبل مباراة الفريق في الدوري الأوروبي أمام فيتوريا غيماريش البرتغالي يوم الخميس الماضي.
ووفقاً للبيان الرسمي المنشور على الموقع الإلكتروني للنادي، فقد التقى رئيس النادي هنري إيرود باللاعب personally وأبلغه بقرار الفصل الفوري due to سوء السلوك الخطير. وجاء في البيان أن النادي “يدين بشدة تصرف اللاعب”، مؤكداً أن “أي لاعب محترف يجب أن يحتفظ ببرودة أعصابه في وجه الاستفزازات والشتائم مهما كانت قاسية وغير مبررة”.
الحادثة التي وقعت في ملعب الدوري الأوروبي شهدت تبادلاً حاداً للكلمات بين إيفرا ومجموعة من المشجعين الجالسين في المدرجات المخصصة لمناصري الفريق الفرنسي. لكن الموقف تصاعد بشكل غير متوقع عندما قام اللاعب بتوجيه ركلة عالية نحو أحد المشجعين بطريقة تشبه إلى حد كبير الحركات القتالية في رياضة الكاراتيه.
لم تكن استجابة النادي محدودة عند فسخ عقد اللاعب فقط، بل extendedت إلى إدانة سلوك المشجع المعتدي أيضاً. وأكد البيان أن النادي سيتخذ “كافة الإجراءات القانونية للحد من خطورة مثل هذه التصرفات ومنع دخول هؤلاء المشجعين إلى الملاعب”، مع الإشارة إلى أن التحقيقات ستستمر للكشف عن كافة ملابسات الواقعة.
وعلى صعيد آخر، انتشرت صور الحادثة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام المستخدمون بمقارنة حركة إيفرا بحركة مماثلة قام بها النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا خلال مباراة لفريقه مانشستر يونايتد ضد كريستال بالاس في يناير 1995، والتي تسببت في إيقاف اللاعب تسعة أشهر.
التساؤلات الآن تتصاعد حول مستقبل إيفرا (36 عاماً) بعد هذه الحادثة، خاصة مع تراجع أدائه الملحوظ في الفترة الأخيرة. العديد من التقارير تشير إلى أن اللاعب قد يضطر للإعلان عن اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، في ختام مسيرة حافلة بالإنجازات ولكنها انتهت بطريقة مأساوية.
هذه الحادثة تثير من جديد النقاش حول حدود العلاقة بين اللاعبين والمشجعين، ومدى مسؤولية الأندية في حماية لاعبيهم من الاستفزازات، وفي الوقت نفسه الحفاظ على السلوك المهني الذي يتوقعه الجمهور من نجوم كرة القدم المحترفين.
