2025-09-18 05:03:29
أثارت التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب مصر لكرة اليد طارق محروس خلال الوقت المستقطع الأخير من المباراة النهائية لبطولة أفريقيا للشباب جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناقلت الحسابات الرياضية المختلفة المحادثة التي دارت بين المدرب المصري ولاعبيه والتي قيل فيها: “(هما واجبهم ياخذو العشرة)، (بس إحنا بنحنن عليهم عشان خاطر الجمهور اللي جاي)، (الماتش يخلص نحيي الجمهور ونحيي اللاعبين وشكرا على كدا)”.
هذه التصريحات التي صدرت خلال المباراة النهائية التي جمعت المنتخب المصري بنظيره التونسي في مدينة المهدية التونسية خلال الفترة من 9 إلى 16 سبتمبر/أيلول الجاري، أثارت موجة غضب عارمة لدى الجماهير التونسية، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه التصريحات تحمل في طياتها استهانة وتكبراً من المدرب المصري تجاه المنتخب التونسي، بل وذهب البعض إلى وصفها بأنها إهانة غير مباشرة لكرة اليد التونسية بشكل عام.
ورداً على هذه التصريحات، وجه أمين قفصي، المدرب التونسي لكرة اليد، رسالة مباشرة إلى محروس قال فيها: “أردنا أن نتعلم منك ونستمع لنصائحك في الوقت المستقطع أفضل من هذا.. علينا كمربين تعليم أولادنا المبادئ الرياضية وأول مبدأ هو الاحترام، وأنت لم تحترم من يستمع إليك اليوم للأسف”.
كما تعرض المدرب المصري لهجوم حاد من قبل الحكم التونسي مختار دبوس خلال برنامج “سبورت ميكس” الإذاعي، حيث قال: “هذا المدرب تعيس.. من المفروض أن لا يغادر الأراضي التونسية، وكان يجب على السلطات في البلاد مساءلته عن كلامه”.
من جهة أخرى، خرج بعض المتابعين والمحللين الرياضيين دفاعاً عن المدرب المصري، مشيرين إلى أن تصريحاته حملت معاني إيجابية تتمثل في الحرص على احترام اللاعبين والجماهير التونسية، وعدم الاحتفال بشكل استفزازي. وقال أحد المتابعين: “لم أفهم سبب الهجوم على المدرب والمطالبة بإقالته.. باختصار محروس قال للاعبيه إن المباراة حُسمت وعليهم إنهاؤها دون استفزازات للجمهور والفريق التونسي”.
في محاولة لتوضيح الموقف، تدخل المدرب المصري طارق محروس خلال البرنامج الرياضي “سبورت ميكس” قائلاً: “أنا لم أشاهد الميكرفون وليس من مصلحتي أن يكون المنتخب التونسي بهذا المستوى”، مضيفاً: “المباراة انتهت بحلوها ومرها.. ونحن الآن نعد لكأس العالم وعلينا أن نستعد جيدا”.
يذكر أن المنتخب المصري توج بلقب البطولة الأفريقية للشباب بعد فوزه على المنتخب التونسي بنتيجة 29-25 في المباراة النهائية التي شهدت هذا الجدل الكبير الذي لا يزال مستمراً على منصات التواصل الاجتماعي حتى الآن.
