2025-09-17 08:32:11
في عالم كرة القدم حيث النتائج هي الفيصل، يبدو أن مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز قد وجد في حالة ملاعب الخصوم مبررًا متكررًا لأداء فريقه غير المرضي. آخر هذه الحوادث كانت بعد تعادل “البلوغرانا” المخيب أمام خيتافي في الجولة 29 من الدوري الإسباني.
الشمس والعشب.. عدو برشلونة الجديد
في مفاجأة للجميع، ألقى تشافي باللوم على توقيت المباراة (16:15 بتوقيت إسبانيا) وأشعة الشمس التي غطت جزءًا كبيرًا من الملعب، بالإضافة إلى سوء حالة العشب. وقال في المؤتمر الصحفي: “لقد اعتدنا اللعب في الليل، وبدون أشعة الشمس. حالة العشب أثرت علينا رغم تدربنا على عشب جاف قبل المباراة”.
تاريخ طويل من المبررات
هذه ليست المرة الأولى التي يبرر فيها تشافي إخفاقات فريقه بحالة الملعب:
- في مواجهة أتلتيكو مدريد سابقًا: انتقد جفاف العشب الذي “سبب صعوبات في تحريك الكرة بسرعة”
- مع المنتخب الإسباني: وصف ملعب تومبا ديل باوك في اليونان بأنه “يشكل خطرًا على اللاعبين”
- بعد خسارة الكأس أمام ريال مدريد 2014: برر الهزيمة بأن فريقه “كان الوحيد الذي أراد لعب كرة القدم”
فلسفة تشافي بين المثالية والواقع
يصر تشافي على التمسك بفلسفته الكروية رغم النتائج، كما ظهر في تصريحه الشهير عن مواجهات الكلاسيكو: “لم نترك الملعب جافا لنلعب في حقل بطاطس، ولم نركل منافسينا 30 ألف مرة… لقد فزنا، خسرنا، وتعادلنا، ولكن دائما وفق فلسفتنا”.
السؤال الذي يطرح نفسه
بينما يحق لأي مدرب انتقاد ظروف اللعب، يتساءل الكثيرون: هل أصبحت حالة الملاعب ذريعة سهلة لتشافي؟ خاصة مع تكرر هذا المبرر في معظم مباريات برشلونة غير الناجحة. في عالم كرة القدم التنافسي، قد يحتاج تشافي إلى إيجاد حلول عملية تتجاوز انتقاد ظروف الملعب، إذا كان يريد إعادة برشلونة إلى سابق عهده.
