2025-08-04 10:17:01
أثارت حادثة استبعاد المبارزة الأميركية ستيفاني تيرنر من بطولة “تشارّي بلوسوم” للمبارزة ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية، بعد رفضها مواجهة منافستها المتحولة جنسياً ريدموند سوليفان. وقد أظهرت الحادثة الانقسام الحاد في المجتمع الأميركي حول مشاركة المتحولين جنسياً في المنافسات الرياضية النسائية.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة خلال بطولة “زهرة الكرز” للمبارزة التي أقيمت في جامعة ماريلاند، حيث كانت تيرنر مقررة لمواجهة سوليفان في منافسات سلاح الشيش للسيدات من القسم الأول. وقبيل بدء المباراة، أقدمت تيرنر على فعلة غير مسبوقة حيث ركعت وخلعت قناعها في إشارة واضحة للاحتجاج.
نتيجة لهذا التصرف، حصلت اللاعبة على بطاقة سوداء أدت إلى استبعادها الفوري من المنافسة وإيقافها حتى نهايتها. وكانت تيرنر قد خاضت بنجاح أربع مباريات قبل مواجهتها المقررة مع سوليفان، التي احتلت في النهاية المركز الرابع والعشرين في البطولة.
موقف اللاعبة المتمردة
شرحت تيرنر أسباب موقفها بقولها: “عرفت ما يجب عليّ فعله لأن الاتحاد الأميركي للمبارزة لم يكن يستمع لاعتراضات النساء. ركعتُ فوراً في تلك اللحظة لأنني أؤمن بأن هذه بطولة نسائية ولا ينبغي أن يشارك فيها رجال”.
وأضافت في تصريحات لاحقة: “أُكنّ الكثير من الحب والاحترام لريدموند، لكنني لن أُبارز شخصاً يعتبر نفسه رجلاً في منافسة مخصصة للنساء. كان هذا مبدأي الذي لن أتخلى عنه”.
رد فعل الاتحاد الأميركي
أصدر الاتحاد الأميركي للمبارزة بياناً رسمياً بعد الحادثة أعلن فيه دعمه الكامل لسوليفان ولحق المتحولين جنسياً في المشاركة في المنافسات الرياضية. وجاء في البيان: “أقرّ الاتحاد سياسته الحالية للرياضيين المتحولين جنسياً وغير الثنائيين في عام 2023، والتي تهدف إلى توسيع نطاق الوصول لرياضة المبارزة وخلق مساحات شاملة وآمنة للجميع”.
الجدل المستمر
هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها هذه القضية، حيث سبق أن أثارت سوليفان جدلاً كبيراً في ديسمبر الماضي عندما انضمت إلى فريق السيدات في جامعتها بعد مشاركتها سابقاً في فرق الفتيان.
ويأتي هذا الجدل في سياق سياسي حساس في الولايات المتحدة، حيث وقّع الرئيس السابق دونالد ترامب أوامر تنفيذية تلزم الحكومة الفدرالية بالاعتراف بجنسين فقط، كما تعهدت إدارته بإلغاء التمويل عن أي مؤسسة تسمح للرياضيين المتحولين جنسياً بالمشاركة في الرياضات النسائية.
تداعيات الحادثة
أدت هذه الحادثة إلى:1. إعادة إشعال الجدل حول مشاركة المتحولين جنسياً في الرياضات النسائية2. تسليط الضوء على سياسات الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات التي أصبحت تقصر الرياضات النسائية على الطالبات اللواتي وُلدن إناثاً3. إثارة نقاشات واسعة حول حقوق المرأة في الحفاظ على مساحات رياضية خاصة بالإناث4. تساؤلات حول مدى عدالة المنافسة عندما يواجهن رياضيات ولدن إناثاً منافسين تحولوا جنسياً
تبقى هذه القضية من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط الرياضية الأميركية، حيث يتصارع مبدأ الشمولية مع مفاهيم العدالة الرياضية وحقوق النساء في منافسات عادلة.
