2025-09-27 05:55:31
في حادثة هي الأولى من نوعها في الأوساط الرياضية البرازيلية، أقدم حكم كرة قدم على طعن لاعب خلال مباراة هواة أقيمت أول أمس الأحد بمدينة مونتيس كلاروس التابعة لولاية ميناس غيرايس. وتفاصيل الواقعة التي هزت المجتمع الرياضي المحلي تكشف عن تصعيد غير مسبوق للعنف في ملاعب كرة القدم البرازيلية.
جريمة على أرضية ترابية
على ملعب “أكلاي” المتواضع ذي الأرضية الترابية، تحولت مباراة كرة القدم بين فريقي هواة إلى مسرح لجريمة عنف مروعة. وفقاً للتقارير الأولية، بدأت الواقعة عندما اعترض أحد الفرق على قرار الحكم بعدم احتساب ضربة جزاء، ليتحول الاعتراض إلى مواجهة عنيفة.
شبكة “تيرا” البرازيلية كشفت تفاصيل صادمة للواقعة، حيث تجمع اللاعبون حول الحكم البالغ من العمر 46 عاماً واعترضوا بشدة على قراره. الاشتباك اللفظي تحول سريعاً إلى موقف خطير عندما استل الحكم سكينا من بين الحضور وطعن أحد اللاعبين.
تفاصيل مروعة
الأمر الأكثر إثارة للصدمة أن الشهود أكدوا أن السكين المستخدمة في الطعن كانت سكينة مطبخ عادية تُستخدم لتقطيع الطعام، وأن الحكم أخذها من ابنه البالغ من العمر 14 عاماً الذي كان حاضراً المباراة. هذه التفاصيل تثير تساؤلات حول ظروف الحادث والدوافع الحقيقية وراءه.
بعد ارتكاب الجريمة، حاول الحكم الهرب برفقة ابنه، لكن الشرطة المحلية تمكنت من القبض عليهما بعد مطاردة قصيرة. المحضر الرسمي للشرطة أشار إلى أن الحكم فقد السيطرة على اللاعبين وفشل في إنهاء الخلاف، مما دفعه للجوء إلى هذا الفعل العنيف.
تطورات القضية
الشرطة البرازيلية أكدت ضبط السكين المخبأة داخل سيارة الحكم، الذي حاول تبرير فعلته بأنها كانت دفاعاً عن النفس. لكن المفاجأة كانت عندما أطلقت الشرطة سراح الحكم بعد أخذ أقواله، معللة ذلك بأن الإجراءات لم تنته بعد، في انتظار تحسن حالة اللاعب المصاب الذي لا يزال يرقد في المستشفى الجامعي.
اللاعب المصاب نُقل فوراً إلى المستشفى حيث لا تزال حالته الصحية غير معروفة للعامة، ومن المتوقع أن يتقدم بشكوى رسمية فور تحسن وضعه الصحي. هذه الواقعة تثير تساؤلات كبيرة حول أمن المباريات الرياضية وضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الجميع في الملاعب الرياضية.
