2025-09-25 04:45:27
أشعل إعلان رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نادي برشلونة الإسباني مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول الخبر إلى ظاهرة عالمية تجاوزت حدود الرياضة لتصبح حدثاً ثقافياً وإعلامياً استثنائياً. لم يقتصر التفاعل على جماهير كرة القدم فقط، بل امتد ليشمل فنانين وأندية صغيرة حول العالم، كل منهم عبر عن الحدث بطريقته الخاصة.
في الساعات الأولى لإعلان الرحيل، بدأت الأندية الصغيرة والمغمورة تنتهز الفرصة للمشاركة في الزخم الإعلامي، حيث علق نادي إنجليزي مغمور على تغريدة برشلونة قائلاً: “مرحباً ليو، سمعنا أنك متاح للتعاقد مع فريق جديد”. كما كتب نادي غيسلي الإنجليزي: “هل تحب دوري الرابطة الوطنية الشمالية ببريطانيا يا ميسي؟ إذا كان الأمر كذلك، فهناك عقد جاهز لك من النادي، نراك قريباً”.
لم تتوقف المفارقات عند هذا الحد، فقد انضمت أندية من مختلف أنحاء العالم إلى ما يشبه السباق الهزلي للتعاقد مع اللاعب الأسطوري، حيث عرض نادي أميركي مغمور على ميسي الانضمام إلى تجارب الأداء المفتوحة، قائلاً: “إذا تقدمت الأمور، فسنقوم بتسجيلك للموسم الجديد”. حتى أن أندية مثل كبينتلي الإيرلندي ويونيون أوماها الأميركي وركسهام الويلزي شاركت في هذه الموجة من التفاعل الطريف.
من ناحية أخرى، تحول الحدث إلى مصدر إلهام للفنانين حول العالم، حيث قام فنان متخصص في الرسم على الربن بنشر فيديو على إنستغرام يظهر نصف وجه ميسي بشكل طبيعي والنصف الآخر مظللاً باللون الأسود، معلقاً: “إلى أين سيتجه ميسي؟”. كما شاركت فنانة أخرى متخصصة في الرسم بحبات الأرز الملونة برسمها للنجم الأرجنتيني بقميص برشلونة، وكتبت: “ميسي يرحل عن برشلونة”.
أما الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني محمود عباس، فقد شارك برسمة لميسي وهو يرتدي شارة قيادة فريق برشلونة ويصرخ، معلقاً: “انتهاء حقبة ميسي مع برشلونة”. هذه الأعمال الفنية لم تكن مجرد ردود فعل عاطفية، بل أصبحت وثائق ثقافية تؤرخ لنهاية حقبة مهمة في عالم كرة القدم.
يذكر أن التعليقات الساخرة والتفاعلات الإبداعية استمرت لعدة أيام، حيث علق المعلق الرياضي البريطاني كالوم ويليامز بأن “كل دوري وفريق على كوكب الأرض سيحاول التواصل مع ممثلي ميسي”، في إشارة إلى الضجة العالمية التي أثارها خبر الرحيل. هذا الحدث لم يعد مجرد انتقال رياضي عادي، بل تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية تستحق الدراسة والتحليل.