2025-09-04 05:18:36
عندما يتعلق الأمر بالشغف الكروي والتوثيق الرياضي، فإن اسم المصور التونسي حسني المنوبي يبرز كواحد من أبرز الأيقونات في هذا المجال. بدأت رحلته مع كرة القدم في سن العاشرة، حيث ارتبط بالساحرة المستديرة كمصور ومشجع شهير، ليتحول مع الوقت إلى أسطورة حية في توثيق البطولات العالمية، بدءًا من كأس العالم 1990 في إيطاليا وحتى مونديال قطر 2022.
إرث عائلي من العشق الرياضي
حسني المنوبي ليس مجرد مصور عادي، بل هو حامل لإرث عائلي ضخم في عالم الرياضة. فوالده، الراحل البشير المنوبي، كان أحد أشهر المصورين والمشجعين الدوليين، حيث حطم الأرقام القياسية في حضور البطولات العالمية وحصل على جوائز دولية مرموقة. توارث الابن هذا الشغف، لتصبح حصيلة العائلة حضورًا في 15 كأس عالم و14 دورة أولمبية، بالإضافة إلى مئات البطولات الأفريقية والعالمية الأخرى.
أهداف المنوبي في مونديال قطر
عندما وصل المنوبي إلى قطر، كان لديه ثلاثة أهداف رئيسية: دعم أول دولة عربية تستضيف كأس العالم، وتشجيع المنتخب التونسي والفرق العربية المشاركة، وأخيرًا الحفاظ على الرقم القياسي العالمي في حضور البطولات الكبرى. وقال في تصريح خاص: “أنا ووالدي حضرنا 15 كأس عالم و14 أولمبياد، وهذا إنجاز نفتخر به ونحرص على استمراره”.
بزة المنوبي.. متحف متنقل للذاكرة الرياضية
اشتهر المنوبي ببزته المميزة المليئة بشعارات البطولات التي حضرها، والتي وصل وزنها في السابق إلى 40 كيلوغرامًا. وبعد أن أصبح الوزن عبئًا عليه، قرر تخفيفه إلى 25 كيلوغرامًا، بما في ذلك قبعة تزن 5 كيلوغرامات بمفردها. وعن سر هذه البزة، أوضح المنوبي أن الفكرة بدأت مع والده في أولمبياد روما 1960، حيث قرر وضع شعارات البطولات على ملابسه كدليل على مشاركته فيها.
استعدادات مبكرة وخطط تشجيعية
على غرار اللاعبين المحترفين، يحرص المنوبي على التحضير المبكر لكل بطولة. فقد وصل إلى قطر قبل وقت طويل من انطلاق المونديال لإعداد بزته وتجهيز شعارات التشجيع. كما كشف عن خطته لحضور مباريات المنتخبات العربية الأربعة (قطر، تونس، المغرب، السعودية) لدعمها أمام الجماهير.
توقعات مبشرة بمونديال استثنائي
أعرب المنوبي عن إعجابه الشديد بالاستعدادات القطرية، مؤكدًا أن الدوحة ستقدم نسخة مبهرة من المونديال بفضل بنيتها التحتية المتطورة وملاعبها العالمية. وقال: “ما رأيته هنا ينبئ بأننا أمام بطولة ستترك أثرًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم”.
بهذا الشغف المتواصل، يظل حسني المنوبي رمزًا للعشق الرياضي والتوثيق التاريخي، حاملًا معه ذكريات نصف قرن من كرة القدم العالمية.
