2025-08-21 06:05:07
كشفت وسائل الإعلام الإسبانية عن أجواء متوترة سيطرت على غرفة خلع ملابس نادي برشلونة، رغم فوز الفريق الكتالوني بصعوبة على سلافيا براغ بنتيجة 2-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا. وأظهرت التقارير أن اللاعبين غادروا الملعب بوجوه عابسة، فيما بدا أن الفوز لم يخفف من حدة الانتقادات التي توجه لأداء الفريق.
فوز بلا بهجة.. انتقادات حادة تتبع برشلونة
على الرغم من تصدر برشلونة للمجموعة السادسة في البطولة الأوروبية، إلا أن الأداء الضعيف للفريق أمام سلافيا براغ أثار موجة من الانتقادات، حيث فشل الفريق في السيطرة على مجريات المباراة، وظهر بمستوى أقل من المتوقع أمام فريق يعتبر من الأندية المتوسطة في أوروبا. وكشفت صحيفة “ماركا” أن اللاعبين بدوا محبطين بعد المباراة، وغادروا الملعب بخطوات ثقيلة، وكان آخر من غادر أرضية الملعب هو قائد الفريق ليونيل ميسي، الذي بدا عليه الاستياء من مستوى الفريق.
توتر داخل غرفة الملابس.. لاعبون كبار يسيطرون على النقاش
وفقًا لما نقلته “ماركا”، شهدت غرفة خلع ملابس برشلونة نقاشات حادة بين اللاعبين، سيطر خلالها اللاعبون الكبار على الحوار، حيث عبروا عن استيائهم من الأداء الجماعي. ونقلت الصحيفة عن أحد اللاعبين – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – قوله: “إذا لعبنا بهذا الشكل، فلن نفوز بدوري الأبطال”، في إشارة إلى أن الفريق بحاجة إلى تحسين كبير إذا كان يطمح للتنافس على اللقب القاري.
كما تطرق اللاعبون إلى ذكريات الخروج المأساوي من البطولة في مواسم سابقة أمام روما وليفربول، مؤكدين أن أداء الفريق أمام سلافيا براغ كان ليُكلفهم الهزيمة لو كان الخصم من الأندية الكبرى. وأشارت التقارير إلى أن بعض اللاعبين تبادلوا الاتهامات، في حين بدا آخرون عاجزين عن تفسير التراجع الكبير في الأداء.
ميسي يبحث عن إجابات.. والجهاز الفني تحت المجهر
لم يقتصر العجز على اللاعبين فقط، بل امتد ليشمل الجهاز الفني للفريق، حيث التقطت الكاميرات صورة لميسي وهو ينظر إلى مدربه إرنستو فالفيردي بعد هدف سلافيا براغ، في لقطة تعكس حالة الحيرة وعدم الرضا عن الأداء التكتيكي. وأكدت التقارير أن الفريق يعاني من أزمة ثقة، وأن اللاعبين يشعرون بأنهم بحاجة إلى تغيير جذري في الأداء إذا أرادوا منافسة الأندية الكبرى في أوروبا.
تحذيرات من تكرار سيناريو الإخفاقات السابقة
يبدو أن برشلونة لم يتعظ من دروس الماضي، حيث أعاد الأداء الضعيف أمام سلافيا براغ ذكريات الإخفاقات في المواجهات الحاسمة. ومع اقتراب مواجهات أكثر صعوبة في البطولة، يدرك اللاعبون أنهم أمام تحدٍ كبير لاستعادة مستواهم المعتاد، خاصة مع تزايد المنافسة من الأندية الأوروبية الكبرى مثل ليفربول وباريس سان جيرمان.
ختامًا، رغم الفوز الثمين، فإن الأجواء داخل برشلونة تشير إلى أن الفريق يعاني من مشاكل عميقة تحتاج إلى حلول سريعة قبل فوات الأوان. فهل يستطيع الكتالونيون تصحيح المسار والعودة بقوة إلى المنافسة على الألقاب؟ هذا ما ستكشف عنه الأسابيع المقبلة.
