2025-09-25 05:12:27
أعادت الحركة غير الأخلاقية لمدرب منتخب مصر خافيير أغيري خلال مواجهة تونس إلى الأذهان سلسلة من التصرفات المشينة التي شابت تاريخ الكرة المصرية. هذه الحوادث لا تمثل فقط خروقات انضباطية، بل تترك آثاراً سلبية على صورة اللعبة وسمعة المنتخبات والأندية المصرية.
تأتي في صدارة هذه الحوادث تصرفات إبراهيم حسن، الظهير السابق لمنتخب الفراعنة ومدير الكرة في نادي بيراميدز. فبعد خسارة منتخب مصر أمام نظيره المغربي على أرضية ملعبه ضمن تصفيات الأمم الأفريقية عام 1998، توجه اللاعب بإشارة غير لائقة تجاه جماهير أسود الأطلس. لم تكن عواقب هذا التصرف بسيطة، حيث قام ناديه الأهلي بإيقافه لمدة ستة أشهر، كما أوقفه الاتحاد الأفريقي عن المشاركة في أي نشاط ريقي.
لم يتعلم إبراهيم حسن من دروس الماضي، ففي عام 2008، وبعد اعتزاله كرة القدم، كرر نفس التصرف المشين عندما كان يشغل منصب مدير الكرة في النادي المصري. خلال مباراة فريقه أمام شبيبة بجاية الجزائري ضمن بطولة شمال أفريقيا، أشار بذراعه بشكل غير لائق تجاه الجماهير الجزائرية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تمادى في تصرفاته بعد المباراة حيث اعتدى على الحكم الرابع. هذه الحادثة أثارت غضب الإعلام الجزائري، مما أدى إلى إقالته من منصبه، كما أصدر اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم قراراً بإيقافه لمدة خمس سنوات كاملة.
وكان المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدرب السابق للنادي الأهلي، أيضاً ضمن قائمة من خرجوا عن النص. فبعد تسجيل عماد متعب هدف الفوز للأهلي أمام أسيك أبيدجان الإيفواري في دوري أبطال أفريقيا عام 2006، قام المدرب البرتغالي برفع ذراعه بإشارة غير أخلاقية.
كما شهد موسم 2010-2011 حادثة مماثلة عندما قام محمد إبراهيم لاعب الزمالك بتوجيه إشارات غير أخلاقية لجماهير ناديه بعد خروجه بطرد مباشر في مباراة المصري البورسعيدي بالدوري المحلي، ردا على هتافات الجماهير ضده.
هذه الحوادث المتكررة تظهر الحاجة الماسة لتعزيز القيم الرياضية والأخلاقية في الوسط الرياضي المصري، وضرورة تطبيق عقوبات رادعة للحفاظ على سمعة الكرة المصرية وصورة اللعبة النظيفة.
