شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-09-18 04:57:24

بعد أربعة عقود من الانتظار، يقف أتليتيك بيلباو على أعتاب فرصة تاريخية لإنهاء جفاف الألقاب الذي استمر منذ عام 1984، عندما يواجه ريال مايوركا في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية.

يأتي هذا النهائي بعد خيبتين سابقتين للفريق الباسكي، حيث خسر في نهائيي 2020 و2021 أمام ريال سوسيداد وبرشلونة على التوالي. لكن تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي، يبدو الفريق أكثر استعداداً هذه المرة لتحقيق اللقب الذي ينتظره منذ زمن طويل.

يتميز بيلباو بأداء قوي هذا الموسم، حيث لم يهزم على أرضه منذ أغسطس الماضي، ويحتل المركز الخامس في الدوري الإسباني. هذا الأداء المتميز أسعد الجماهير الباسكية التي تستعد للسفر إلى إشبيلية بأعداد كبيرة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 82 ألف مشجع من إقليم الباسك سيسافرون إلى إشبيلية، نصفهم دون تذاكر، لمشاهدة المباراة التي ستقام على ملعب يتسع لـ60 ألف متفرج فقط. وتتوقع السلطات الإسبانية أن يفوق عدد مشجعي بيلباو مشجعي مايوركا بنسبة 4 إلى 1، مما دفعها لنشر 1500 عنصر أمني لتأمين الحدث.

يذكر أن بيلباو يحمل رقماً قياسياً فريداً كواحد من ثلاثة أندية إسبانية لم تهبط إلى الدرجة الثانية أبداً، إلى جانب ريال مدريد وبرشلونة. كما يتميز النادي بفلسفته الفريدة في الاعتماد solely على اللاعبين من أصل باسكي فقط، مما يجعله نموذجاً فريداً في كرة القدم العالمية.

للاعب أوسكار دي ماركوس، البالغ 34 عاماً، قصة خاصة مع هذا النهائي. بعد 15 عاماً في النادي وخسارة 4 نهائيات سابقة، يعتبر هذا الفرصة الأخيرة له لرفع لقب مع فريقه الأم. عبر دي ماركوس عن مشاعره قائلاً: “أفكر في زملائي السابقين الذين حاولوا الفوز باللقب… بعضهم لم يصل حتى إلى النهائي”.

من جهة أخرى، يسعى ريال مايوركا لتحقيق لقبه الثاني فقط في تاريخه بعد فوزه بالكأس عام 2003. ورغم أنه يُعتبر الطرف الأضعف على الورق، إلا أن كرة القدم دائماً ما تحمل المفاجآت.

هذا النهائي يمثل أكثر من مجرد مباراة على لقب، إنه صراع بين تقاليد نادي عريق وطموحات نادي صغير، بين انتظار دام 40 عاماً ورغبة في كتابة تاريخ جديد.无论结果如何，这场比赛都将载入西班牙足球史册。