2025-07-04 15:20:31
عصر الذهب لكرة القدم الإيطالية
قبل أن تهيمن الدوري الإنجليزي الممتاز والليجا الإسبانية على المشهد الكروي العالمي، كان الدوري الإيطالي (سيريا أ) هو وجهة كل نجم كبير ومسرح لأعظم المواهب. في تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، تحول الكالتشيو إلى لوحة فنية كروية تجمع بين التكتيك الدقيق والموهبة الخالصة.
فرق أسطورية وأسماء لا تنسى
من كان ينسى ميلان بيرلوسكوني بقيادة فابيو كابيلو؟ مع الثلاثي الهولندي (فان باستن، خوليت، ريكارد) ثم لاحقاً مع باجيو ووياه. أو إنتر ميلان رونالدو الظاهرة وزامورانو. ويوفنتوس ديل بييرو وزيدان ودافيدز. كل فريق كان يشبه منتخباً وطنياً من النجوم.
المعارك التكتيكية الملحمية
لم يكن الأمر مجرد مواهب فردية، بل كانت معارك العقول بين أعظم المدربين:
- كابيلو ضد ليبي
- أنشيلوتي ضد مانشيني
- تراباتوني ضد زاكيروني
كل مباراة كانت درساً في التكتيك، حيث تفوقت المدارس الإيطالية في الدفاع المنظم والهجمات المرتدة القاتلة.
الملاعب التي تحكي قصصاً
من سان سيرو في ميلانو إلى الأولمبيكو في تورينو، كانت المدرجات تعج بالجماهير المتعطشة لكرة القدم الحقيقية. مشاهد التيفوات (اللافتات الضخمة) والعروض البصرية التي سبقت عصر الشاشات العملاقة، كلها صنعت أجواءً لا تضاهى.
تراجع أم تحول؟
اليوم، بينما يركز الدوري الإيطالي على إعادة بناء مجده، تبقى ذكريات أيام الزهو هذه كنزاً لكل عاشق كرة قدم. قد لا تعود الهيمنة الإيطالية كما كانت، لكن إرث تلك الفترة الذهبية سيظل محفوراً في تاريخ الرياضة الأجمل.
للأجيال الجديدة التي لم تشهد تلك الحقبة: ابحثوا عن مقاطع تلك المباريات، ستكتشفون لماذا كان الكالتشيو مدرسة العالم في كرة القدم الحقيقية.
