2025-07-04 16:14:53
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين غريمي العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ملعب دا لوز في لشبونة. هذه المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد 4-1 بعد التمديد، كتبت فصلًا جديدًا في سجلات كرة القدم الأوروبية.
السياق التاريخي للمواجهة
كان هذا النهائي الأول في التاريخ الذي يجمعهما في بطولة أوروبية، مما أضاف بعدًا دراميًا للحدث. أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب دييغو سيميوني كان قد قدم عرضًا مبهرًا طوال الموسم، بينما سعى ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي لتحقيق “لا ديسيما” (البطولة العاشرة في تاريخ النادي).
مجريات المباراة
افتتح أتلتيكو مدريد التسجيل في الدقيقة 36 عن طريق دييجو جودين، ليحافظ على تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة. لكن في الدقيقة 93، قام سيرخيو راموس بتسجيل هدف التعادل التاريخي برأسية أطاحت بآمال أتلتيكو، مما أدى إلى التمديد.
في الأشواط الإضافية، سيطر ريال مدريد تمامًا وسجل ثلاثة أهداف عبر جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو (من ركلة جزاء)، ليثبت تفوقه ويحقق اللقب العاشر.
التحليلات التكتيكية
أظهر أتلتيكو مدريد تنظيمًا دفاعيًا رائعًا طوال المباراة، لكن إصابات اللاعبين الرئيسيين مثل دييجو كوستا وأردا توران أثرت على أداء الفريق في التمديد. من ناحية أخرى، استفاد ريال مدريد من عمق تشكيلته وتبديلات أنشيلوتي الذكية.
التأثير التاريخي
هذا الفوز كان بداية حقبة ذهبية لريال مدريد في البطولة، حيث فاز بـ 4 ألقاب في 5 سنوات. بينما مثلت هذه الخسارة صدمة لأتلتيكو، لكنها لم تمنعهم من مواصلة التحدي على الصعيدين المحلي والأوروبي.
بعد عشر سنوات، لا يزال نهائي 2014 يحظى بمكانة خاصة في قلوب عشاق كرة القدم، كواحد من أكثر النهائيات تشويقًا وتأثيرًا في القرن الحادي والعشرين.
