2025-07-04 15:22:20
في 3 يونيو 2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في سجله الأسطوري. المباراة النهائية التي جمعت بين العملاق الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على ملقد كارديف أرينا في ويلز، كانت تتويجًا لموسم استثنائي قاده زيدان ونجومه بمزيج من الروح القتالية والجودة الفنية.
الأداء الاستثنائي من البداية للنهاية
واجه ريال مدريد يوفنتوس الذي كان يمتلك أحد أفضل خطوط الدفاع في العالم بقيادة بونوتشي وبارزالي، لكن هجوم “الميرنغي” كان لا يُوقف. سجل كريستيانو رونالدو هدفين تاريخيين، بينما ساهم كاسيميرو وماركو أسينسيو في إكمال النتيجة لتنتهي المباراة 4-1 لصالح الملكي.
لم يكن الفوز مجرد نتيجة عابرة، بل كان تأكيدًا على سيطرة ريال مدريد على المسابقة الأوروبية. فقد قدم الفريق أداءً شاملاً جمع بين القوة الهجومية والتنظيم الدفاعي، معتمدًا على خبرة لاعبين مثل راموس ومودريش، وموهبة شبابية صاعدة مثل أسينسيو وفاسكيز.
زيدان.. العقل المدبر وراء الإنجاز
لم يكن وصول ريال مدريد إلى النهائي ورفع الكأس محض صدفة، بل كان نتاج خطة ذكية من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. اعتمد زيدان على التوازن بين الهجوم والدفاع، واستغلال عمق الفريق بشكل مثالي. كما أظهر براعة في إدارة المباريات الحاسية، خاصة في الأدوار الإقصائية حيث تجاوز الفريق عقبات صعبة مثل بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد.
رونالدو يقود مسيرة التتويج
لا يمكن الحديث عن نهائي 2017 دون ذكر دور كريستيانو رونالدو الأسطوري. فقد كان البرتغالي في قمة تألقه، حيث أنهى البطولة كأفضل هداف برصيد 12 هدفًا، بما في ذلك هدفين حاسمين في النهائي. قدم رونالدو عرضًا يليق بأسطورة، مؤكدًا مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة.
إرث لا يُنسى
لم يكن هذا اللقب مجرد إضافة إلى خزينة ريال مدريد، بل كان تأكيدًا على هيمنة الفريق في أوروبا. فبعد عامين فقط، عاد الملكي ليفوز باللقب الثالث على التوالي تحت قيادة زيدان، مما جعل هذه الفترة واحدة من أنجح الحقب في تاريخ النادي.
ختامًا، يظل نهائي دوري الأبطال 2017 ذكرى خالدة في قلوب جماهير ريال مدريد، حيث تجسدت فيه كل قيم النادي: العزيمة، الجودة، والرغبة في صناعة التاريخ.
