2025-09-29 05:35:12
لم يكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، راضياً عن أداء خط هجوم فريقه خلال الشوط الأول من ديربي العاصمة الإسبانية أمام أتلتيكو مدريد. بدا أنشيلوتي غاضباً من أداء لاعبيه، الذين لم يلتزموا بالخطة التكتيكية التي أعدها للمباراة، مما أدى إلى ضعف الأداء الهجومي وغياب التنسيق بين عناصر الرباعي المهاجم المكون من كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام، ورودريغو.
وانتهت المباراة التي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو يوم السبت الماضي في الجولة الـ23 من الدوري الإسباني بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحافظ ريال مدريد على صدارة الترتيب، بينما بقي أتلتيكو مدريد في المركز الثاني، لكن برشلونة في المركز الثالث اقترب من المنافسة بعد فوزه الكبير على إشبيلية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
ووفقاً لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الرباعي الهجومي لريال مدريد لم يكن في أفضل حالاته خلال الشوط الأول، حيث غاب التنسيق بين اللاعبين، وبدا каждый منهم يعمل بشكل فردي، مما أضعف فاعلية الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعبين الأربعة قرروا خوض “حرب بمفردهم” خلال الدقائق الـ45 الأولى، مما أدى إلى تراكمهم في نفس المساحات بشكل متكرر، خاصةً مبابي، بيلينغهام، وفينيسيوس، مما سهّل على دفاع أتلتيكو مدريد التصدي لهجمات الفريق.
لم يتوقف أنشيلوتي خلال الشوط الأول عن إظهار غضبه من خلال الإيماءات المستمرة، محاولاً توجيه اللاعبين لفتح الملعب والاستفادة من الجناحين، خاصة الجناح الأيسر. ووصل الأمر إلى حد توجيه إنذار واضح للاعبيه: “إما أن ننفذ ما تدربنا عليه، أو ستكون هناك تغييرات فورية”.
في الشوط الثاني، التزم اللاعبون بتعليمات المدرب، وبدأوا في تنفيذ الخطة التكتيكية بشكل أكثر دقة، حيث تحسن نقل الكرة بسرعة مع الاعتماد على لاعب الوسط توني كروس وتيبا سيبايوس، مع وجود رودريغو وفينيسيوس على الجناحين لخلق مساحات أوسع. هذا التغيير في الأداء ساهم في تحسين فاعلية الهجوم، مما مكّن الفريق من تحقيق التعادل في الدقيقة 50 عن طريق كيليان مبابي.
ومن الجدير بالذكر أن أنشيلوتي كان مستعداً لإجراء تغييرات سريعة في بداية الشوط الثاني، حيث أمر كل من لوكا مودريتش، وأوريليان تشواميني، وإبراهيم دياز بالإحماء منذ الدقيقة الخامسة، إلا أن تحسن أداء اللاعبين والتزامهم بالخطة جعله يؤجل التغييرات، حيث فهم الرباعي الهجومي الرسالة التي أراد المدرب الإيطالي المخضرم إيصالها.
بهذا التعادل، يحافظ ريال مدريد على موقعه في صدارة الدوري الإسباني، لكن الضغط يزداد مع اقتراب برشلونة من المنافسة، مما يزيد من أهمية كل نقطة في السباق نحو اللقب.