2025-09-19 01:32:04
أعلن النادي الأهلي المصري، أحد أعرق الأندية الأفريقية، سلسلة من الإجراءات الحاسمة ردا على الأزمة التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة مع رئيس هيئة الترفيه السعودي تركي آل الشيخ. وجاءت هذه الخطوات بعد اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادي، في محاولة لاحتواء التطورات المتسارعة التي هزت المشهد الرياضي المصري والعربي.
وكانت الشرارة الأولى للأزمة قد انطلقت عندما دخل آل الشيخ في سجال حاد عبر منصات التواصل الاجتماعي مع محمد سراج الدين، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي. تبادل الطرفان الاتهامات علنا على منصة فيسبوك، في مشهد غير مسبوق أثار استياء جماهير القلعة الحمراء.
وفي بيان رسمي صدر الثلاثاء، كشف النادي الأهلي عن حزمة قرارات مهمة، أبرزها إزالة اسم تركي آل الشيخ من القائمة الفخرية لرؤساء الشرف بالنادي. كما أعلن النادي عن توجهه رسميا إلى وزير الشباب والرياضة المصري طالبا الموافقة على إعادة جميع الهدايا العينية والتبرعات المالية التي قدمها آل الشيخ سابقا.
من جهة أخرى، قبل مجلس إدارة النادي اعتذار عضو المجلس محمد سراج الدين، بسبب مخالفته للوائح الداخلية التي تحظر على أعضاء المجلس والعاملين بالإدارة التنفيذية مناقشة شؤون النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واجهت إدارة النادي الأهلي ضغوطا شعبية كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث طالبت الجماهير بضرورة اتخاذ موقف واضح من التصريحات المتبادلة. وأكد بيان النادي أن الإدارة التزمت “أعلى درجات ضبط النفس” وترفعت عن الرد المباشر لاعتبارات سياسية وطبيعة العلاقات المصرية السعودية، لكنها قررت في النهاية اتخاذ هذه الإجراءات “حفاظا على قيمة النادي ومكانته”.
ورد تركي آل الشيخ سريعا على هذه الإجراءات، معلنا في منشور على فيسبوك أن إدارة الأهلي قبلت استقالته من منصب الرئيس الشرفي للنادي. وتأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه التعاون الرياضي بين مصر والسعودية تطورا ملحوظا، مما يضع علامات استفهام حول تداعيات هذه الأزمة على المستقبل الرياضي المشترك.
يذكر أن تركي آل الشيخ كان قد قدم دعمه المالي والمعنوي للنادي الأهلي في فترات سابقة، بما في ذلك مساهماته في بعض الصفقات الانتقالية ودعمه لأنشطة النادي المختلفة. وتعتبر هذه الحادثة من أبرز الأزمات الدبلوماسية الرياضية التي تشهدها الساحة العربية مؤخرا، في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية لتعزيز حضورها في المجال الرياضي الإقليمي والدولي.
