2025-07-30 10:21:46
أعلنت شركتا الاتصالات الرائدتان في الإمارات العربية المتحدة، “اتصالات” و”دو”، يوم السبت عن استئناف بث قنوات “بي إن سبورتس” القطرية للمشتركين بعد انقطاع استمر خمسة أسابيع متتالية في خضم الأزمة الخليجية الحالية. وجاء هذا القرار مفاجئاً للعديد من المشاهدين الذين اعتادوا على متابعة أهم الأحداث الرياضية العالمية عبر هذه القنوات.
وأبلغت الشركتان عملاءهما بهذا التطور عبر رسائل نصية، حيث أكدت “دو” في رسالتها: “نحيطكم علماً بأن باقة بي إن ستكون متاحة للمشتركين اعتباراً من 22 يوليو/تموز 2017، مع تطبيق الرسوم المعتادة، علماً بأن هذه الباقة تخضع للمراجعة المستمرة”. ومن الملاحظ أن العودة الفعلية للقنوات بدأت فعلياً مساء الجمعة وصباح السبت، وفقاً لما رصده مراسلو وكالات الأنباء.
يذكر أن قرار منع بث القنوات القطرية جاء في منتصف يونيو/حزيران الماضي، عندما أوقفت الإمارات بيع أجهزة الاستقبال وبطاقات الاشتراك الخاصة بـ”بي إن سبورتس”، في خطوة مماثلة لما اتخذته السعودية والبحرين. وقد جاء هذا الإجراء في إطار تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين قطر من جهة ومجموعة من الدول العربية بما فيها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين من جهة أخرى.
وترجع جذور الأزمة الحالية إلى حادثة اختراق وكالة الأنباء القطرية في 23 مايو/أيار الماضي، حيث تم بث تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سارعت الدوحة إلى نفيها. وتصاعدت الأزمة في 5 يونيو/حزيران عندما فرضت الدول الأربع حصاراً دبلوماسياً وجويًا وبريًا وبحريًا على قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر بشدة واعتبرته “افتراءات وأكاذيب”.
وتكتسب عودة القنوات الرياضية القطرية أهمية خاصة نظراً لحقوق البث الحصرية التي تمتلكها “بي إن سبورتس” للعديد من البطولات الرياضية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وبطولات الدوري الإنجليزي الممتاز وغيرها من الأحداث الرياضية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.
ويبقى السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه الخطوة تشير إلى بدء انفراج في الأزمة الخليجية، أم أنها مجرد إجراء مؤقت يأتي في إطار المراجعات الدورية للخدمات المقدمة للمشتركين. ويترقب المراقبون تطورات الموقف في الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار بقية إجراءات المقاطعة والحصار المفروضة على قطر.
